الثلاثاء، 26 مايو 2009

فيلم المترجمة الفورية ( The Interpreter )

( The Truth Needs No Translation )
( الـحـقـيـقـة لا تـحـتـاج لأي تـرجـمـة )

- سيمون بروم مات نتيجة إطلاق النيران عليه في الإستاد الرياضي .

- روبرتو شنجارى بينيتا ماكوتسى حرقوا أحياء خلال اشتراكهم في مظاهرة احتجاج .

- اليجاندر منجوشو شارلز كوفومو موف كوفومو أطلقت عليهم النيران و لقوا مصرعهم لدفاعهم عن منازلهم .

- و ليام برندر كاثرين بانشا تامسي بانشا قتلو جرّاء الغام أرضية .

- .......... قتلو رميا بالرصاص في عراك بالأسلحة .

- .......... شنق من أجل جرائم ضد الدولة .

- .......... قتلو في بيتهم جرّاء انفجار قنبله .

- .......... اعدمو في فناء مدرسة أثناء تظاهرة احتجاجية .

الطلقات النارية من حولنا تصعّب علينا سماع الأشياءولكن الصوت البشري يختلف عن سائر الأصوات يمكن سماعه فوق الضجيج الذى يدفن كل شئ وحتى ولو كان هذا الصوت مجرد همس لأن أدنى همسة قادرة على أن تغطي ضجيج الجيوش حين يقول الحقيقة .

سيلفيا هي مترجمة ذات جنسية افريقية من أم بريطانية تعمل في الأمم المتحدة ، تسمع بلغتها الأم خطة لإغتيال زعيم دولتها الام الذي يدعى زيواني ، زيواني هذا متهم بالعديد من جرائم القتل في بلده ( عمليات إبادة جماعية ) إذ ان مجلس الامن ركز على إحالته إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة التطهير العرقي .

سيلفيا لا تعطي لسماعها خطة الاغتيال أهمية كبيرة في المرة الاولى ، لكن عند سماعها عن نية الزعيم زيواني القدوم إلى الجمعية العمومية و ممارسة حقة بالكلام أمامها من اجل ان يعلن خطه اصلاحات جديدة ، و من أجل أن يبرر موقفه العدائي ضد شعبه بهدف تهدئة المستمعين له و بالتالي يتفادى المحكمة الجنائية الدولية .

عند ذلك تعطي سيلفيا أهمية لخطة الإغتيال التي سمعتها و تقرر ابلاغ الجهات المختصة بذلك ، لتصبح هي أيضا ً في خطر نتيجو لكشفها خطة الإغتيال التي سوف تنفد وقت القاء الزعيم زيواني لخطبنه .

هذا الزعيم الأفريقي زيواني لديه منافسه على السلطة مع شخصين آخرين هما آجين كولا و كومان كومان . أجين كولا شخص مختفي لا أحد يعلم عنه شئ أو أين هو ، أما كومان كومان فهو يعيش في المنفى . هذين الشخصين لديهم نية لتكوين ائتلاف فيما بينهم للوصول إلى السلطة على حساب الزعيم زيواني .

السلطات الان لا تريد أن يتم اغتيال أي شخص على أراضي الأمم المتحدة لعدة اعتبارات أهمها أن الجمعية العامة هو المكان الذي يتم فيها التناقش حول السلام العالمي والديمقراطية ومبادئها دون الأخذ بالاعتبار أن هذا الزعيم هو رئيس لدولة ليست على وفاق مع الأمم المتحدة و خاصة أن الزعيم زيواني علق ضد الامم المتحدة بقوله أنه ليس من حقها التدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة

السلطات تقرر حصر الأشخاص الذين لديهم مصلحة في موت الزعيم زيواني فتجد أن المترجمة نفسها التي التي أبلغت عن الخطة لديها رغبة في موت الزعيم لأنه المتسبب الرئيسي في موت جميع أفراد أسرتها هناك في إفريقيا بسبب حكمه الديكتاتوري الذي يقوم على سياسة الحديد و النار بمعنى أنه يقتل معارضيه ، أيضا ً السلطات تجد الشخص الذي يدعى كومان كومان له مصلحة في ذلك و كذلك و أجين كولا لذلك تضع السلطات المترجمة تحت الرقابة و تضع كومان كومان كذلك لأنه يعيش في مقاطعة كولمبيا بمعنى أنه قريب من الحدث

الفيلم يبين العنف السياسي المترتب على المنافسة السلطوية ، و القمع الذي يتعرض له أبناء الشعب في الدولة الافريقية ، أيضا ً يبيين إحدى الطرق التي يستخدمها الزعماء للخروج بمظهر الشخص المتحضر و المراعي لمصلحة بلده ، يوضح أحد الطرق التي يستخدمها الزعماء لكسب تعاطف المجتمع الدولي لتبرير القتل و التطهير العرقي و الإبادة الجماعية ، أيضا يرى المشاهد كيف يتم العمل داخل الأمم المتحدة .

( الزعيم شبه المغتال ينال الكثير من المصداقية لانه يبقى في الحكم و يعيش ليتمتع به )

ليست هناك تعليقات: