الجمعة، 22 مايو 2009

زوجة حكيمة

في الأول من يونيو عام 1902 و بينما كان ويليام هارسنت يفتح باب الدار رأى ابنته روز مستلقية عند عتبة الدرج و هي نصف عارية . كانت رقبتها مجروحة من الأذن إلى الأذن بجروح عميقة على كتفيها العاريتين و كانت بجانبها زجاجة دواء . و عندما وصل الشرطي و الطبيب الشرعي .. اكتشف أن الزجاجة مادة حارقة استخدمت لحرق الفتاة و هذا ما وضح من رؤية جزء من ثوبها المحروق . ووجدت الشرطة رسالة تشير أن الشخص الذي كتبها سيأتي إلى روز بعد منتصف الليل . و قد عرف من تلك الرسالة أن كاتبها هو وليام غاردينار و هو شاب يسكن بالجوار متزوج وله ستة أبناء .. و نتيجة الفحص الطبي تبين أن روز قد ماتت قبل اربع ساعات و أنها كانت حاملا ً . بعد استدعاء و يليام و استجوابه انكر علاقته بها و انكر الرسالة التي عرضتها عليه الشرطة . و في اليوم الثاني تم اعتقالة بتهمة قتل روز . إذ أن ويليام بعد مغادرته مخفر الشرطة قام بحرق مجموعة من الثياب . إلا أن زوجته فندت ذلك بان زوجها كان يقوم بشواء بعض اللحم . حتى ان الشرطة عندما وضعت يدها على السكين الملطخة بالدم ( و كان حينذاك لا تستطيع الفحوصات الطبية من معرفة الدم اهو لإنسان أو حيوان ) . قالت زوجته أن هذا الدم هو دم الأرنب الذي ذبحه زوجها ووضعه على النار لشوائه . و لم تثبت التهمة على غاردنر و برأته هيئة المحلفين . و بهذا انقذت زوجة غاردنر زوجها من حبل المشنقة مع انها تعرف تماما أن زوجها هو القاتل .. لكنها كانت في سرّها تقول : مادمت قد تخلصت من عشيقة زوجي فلماذا أفقد زوجي .

هناك تعليق واحد:

nouf يقول...

إن كيدهن عظيم..