‏إظهار الرسائل ذات التسميات شخصيات خالدة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات شخصيات خالدة. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 5 يوليو 2010

سلفادور دالي ( salvador dali )

سلفادور دالي واحد من أشهر الرسامين السرياليين بل يعتبره البعض الأشهر بعد بيكاسو ، فـ دالي مشهور بأعماله السريالية المميزة بصورها الغريبة الشبيهه بالأحلام .

( الهروب من الواقع المؤلم و الذهاب إلى عالم الاحلام بعيدا عن الحقيقة )

تعريف بسيط بالسريالية : كلمة السريالية تعني ماخلف الحقيقة أو مافوق الواقع

قبل الحرب العالمية الأولى كانت تعيش أروبا امتع أيامها فقد كان هناك المال و البذخ اضافه للجمال و الرخاء لكن بعد نشوب الحرب العالمية الاولى 1914 تحول كل ذلك إلى كون و فقر و ضياع ما ادى إلى تسرب الإحباط و اليأس في قلوب الناس في ذلك الوقت و خاصة المفكرين و الفنانين فتملكهم الحزن و اليأس فأصبحو أكثر تعقيدا ً ، و ذلك انعكس على فنهم الذي فقد جماله فليس هناك وقت للإستمتاع بالفن و التغني بالجمال و تسابق الأدباء و الشعراء و الفنانون للتعبير عن مأساتهم بسلوكيات شاذة هدفها اظهار القبح و تحطيم الجمال ، ليطلق على تلك الحركة في عام 1916 بـ الدادية DADA و كانت معارض الدادية تحوي كل ماهو غريب و قبيح و مثير وشاذ .

في عام 1924 ظهرت السريالية كحركة فكرية دخلت تاريخ الفن و هي حركة تجمع بين تمرد الدادية على حدود المنطق و بين الاهتمام بأسرار العقل الباطن و العمل على الكشف عنها .

فقد نقول على الرسمات السيريالية أنها أشبه بالحلم الذي يكون صورة لأحداث غير متماسكه و ليس هناك حلقة تربطها ، و لكن في واقع الأمر هي كما عبر عنها ( الأحلام ) فرويد بأنها رموز حقيقية لحياة الإنسان و سلوكياته و نفسيته سواء في الماضي أو الحاضر أو حتى المستقبل و يمكن عن طريق هذه الأحلام الوصول إلى العقد النفسية التي تحكم سلوك البشر .

وهنا يمكن تشبيه الفن السريالي بالاحلام ، فليس كل عمل سيريالي له تفسير واضح و محدد حتى من قبل الفنان نفسه لذلك كل شخص له تفسيره الخاص بناء المختلف عن الأخر بناء على تخيلاته و حياته الماضية و الحاضرة و المستقبلية و هنا تكمل جمالية الفن السريالي .

سلفادور دالي ( 1904 - 1989 ) أسمه الكامل سلفادور فيليب ياستنو دالي قالو عنه أنه أعقل مجنون فقد كانت أفعاله و سلوكياته تتسم بالغرابة إذ كان يفتتح معارضة بتحطيم زجاج النافذة و الدخول منها أو ينقض على كبار المدعوين و يخرج مقصا من جيبه و يقوم بقطع كرفاتاتهم ، و قد ابتدع نظريته الشهيرة البارانويا النقدية و البارانويا نوع من الهلوسة تبعث من يصاب بها إلى ذكر احداث و ظواهر ليس لها علاقة بالواقع لكن بالنسبة لها هي واقع نتيجة لوجودها في عالمه الباطن ، و قد نشعر بذلك خلال حياتنا اليومية كأن يرى المحب حبيبته في كل فتاة يراها أو كأن يذهب أحدنا إلى مكان لأول مرة و لكنه يجزم بانه شاهد هذا المكان من قبل إلى ماشابه ذلك من الحدس و التخيل ، و هذا هو الاساس الذي اتخذه سلفادور دالي للتعبير عن فنه .

دالي هو عبقري متعدد المواهب أظهر مهارته الفكرية عندما كان لا يزال صغيرا السن تأثر بالمدارس الفنية في إسبانيا والأخص بأساتذة الرسم في أكاديمية سان فرناندو في مدريد. تطرق إلى الفن الواقعي والمستقبلي والتكعيبي وبرز في كافة هذه الفنون تأثر أيضا بأفكار فرويد مما جعلة يتوجه نحو الفن اللأواعي وبدأ ينشط فيما أسماه " فن الرسم المتيافيزيقي" وقدم أول معرض لرسومه في نوفمبر عام 1925م في برشلونه أنضم إلى مدرسة الفن السوريالي وأصبح أكبر الدعاة لهذه الحركة الفنية وعرض رسومه السوريالية عام 1929م في باريس . تم إنشاء عده متاحف لدالي فكان من أهمها متحف دالي الذي تم إنشاءه في مسقط رأسه مدينة فيجو يراس الإسبانية عام 1974م كما تم إنشاء متحف آخر له في مدينة كليفلاتد في الولايات المتحدة .

الثلاثاء، 25 أغسطس 2009

انطون تشيخوف ( Anton Chekhov )

ولد انطون تشيخوف عام 1860 في مدينة تاغنروغ ، وهي ميناء محلي يقع على ضفاف بحر أزوف جنوب روسيا . كان تشيخوف الأبن الثالث من ستة أبناء لأب يعمل في التجارة . دخل تشيخوف مدرسة ابتدائية للصبيان ، وفي عامه الثامن أرسل إلى مدرسة خاصة . اشتهر أنطون هناك بتعليقاته ومزاحه وبراعته في إطلاق الألقاب الساخرة على الأساتذة .

كان أنطون عاشقا للمسرح والأدب منذ صغره، وحضر أول عرض مسرحي في حياته (أوبرا هيلين الجميلة من تلحين باخ) عندما كان في الثالثة عشرمن عمره . وكان ينفق كل مدخراته اليومية لحضور المسرحيات ، حيث كان مقعده المفضل في نهاية صالة العرض لإنخفاض سعر التذكرة هناك .

عمل تشيخوف بالتمثيل في مسرح الهواة ، وأحيانا كان يؤدي أدوارا في عروض المسرح المحلي . وقد حاول آنذاك كتابة قصص فكاهية ، كما إنه ألف في تلك السن أيضا مسرحية طويلة أسماها "بلا أب" لكنه تخلص منها فيما بعد.

أنهى تشيخوف معهد الطب وعمل طبيبا ممارساًً. ولذلك نجد الكثير من الأطباء من بين أبطال قصصه مثل آستروف وديموف وإيونيتش ، وأبطال قصصه المسلسلة تحت عنوان " جراحة " وقصة " الردهة رقم 6 " وغيرها من القصص .

جهد تشيخوف من اجل إعالة جميع أفراد عائلته . واصيب بمرض السل عندما كان شاباً ، وكان مرضه معروفاً بالنسبة له ، غير انه لم يعالج نفسه نهائيا ً. فنصحه الأصدقاء بالسفر للعلاج في مصح بادن فيير بألمانيا . لكنه توفي هناك في 15 يوليو/تموز عام 1904 بعيداً عن الوطن والأصدقاء . وتم نقل جثمان الكاتب الروسي العظيم إلى روسيا . حيث دفن تشيخوف في مقبرة نوفوديفيتشي بموسكو التي تضم رفات مشاهير روسيا .

عاش تشيخوف كإنسان متواضع و نزيه مثلما كتب هو قائلاً " في الإنسان كل شيء يجب أن يكون رائعاً : وجهه ، وهندامه ، وروحه ، وأفكاره ".

يعتبر تشيخوف من عمالقة الأدب الروسي كما أنه من أفضل كتاب القصة القصيرة على مستوى العالم. كتب عدة مئات من القصص القصيرة ويعد الكثير من اعماله ابداعات فنية كلاسيكية خالدة مثل " وفاة موظف " و" مزحة " و" جهاز العروس" و" حكاية مملة " . كما كتب تشيخوف عام 1890 وهو في قمة نضجه وصعوده إلى ذروة الأدب الروسي القصة الوثائقية " جزيرة سخالين" التي تتحدث عن رحلته إلى تلك الجزيرة النائية الواقعة عند الشواطئ الشرقية لروسيا .

تركت مسرحيات تشيخوف أثرا عظيما على فن الدراما في القرن العشرين مثل : "طائر النورس" و"الخال فانيا" و"الأخوات الثلاث" و" بستان الكرز" وغيرها .

قال الاديب الروسي ليف تولستوي أحد أعظم كتاب الرواية في العالم : " لقد أسس تشيخوف أشكالا جديدة لفن الكتابة في العالم أجمع ، لم أر مثلها في أي مكان آخر . وبعيدا عن كل تواضع مزيف أؤكد أن تشيخوف أرفع مني بكثير" .

الخميس، 4 يونيو 2009

فان غوخ ( Van Gogh )

الانطباعية نوع من الفن يعتمد على الانطباع الاول المباشر الذي يكونه الرسام في ذهنة عند مشاهدته لشئ أو حدث ما . لهذا سميت بهذا الاسم لانها تعكس الصورة الي تطبع في العين مباشرة ، كما يميل الفنانين الإنطباعيين إلى ابراز الضوء اكثر في رسماتهم . اسم الحركة مستمد من عنوان للرسام الفرنسي كلود مونيه (انطباع شروق الشمس )

Vincent Willem van Gogh فينسنت ويليم فان غوخ ( 1853 - 1890 ) هو رسام هولندي مصنف احد فناني الانطباعية ، كان فان جوخ قد عاش في مدينة زونديت داخل عائلة دينية و خصوصا أن اباه كان قسيسا ً في هذه المدينة التي كانو يعيشون بها ، هذا الامر كان له الاثر الكبير في حياة فان غوخ ، و عندما بلغ من العمر السادسة عشر ذهب إلى مدينة لاهاي ليعمل مع عمه في القاعة التي كان يديرها و المتخصصة في الأعمال الفنية القديمة و المعاصرة لذلك الوقت . و اثناء عمله هناك اعجب بفتاة تدعى أرسولا و عندما افصح لها عن نيته بالزواج منها سخرت منه و رفضته مما أثر على نفسية فان غوخ و جعله يتجه للدين و يصبح مهوسا به . و بعد فترة من ذلك قررت الشركة التي تدير القاعة الفنية طرده لأن اصبح يوعض زائري القاعة و يوجههم للدين و اهمل الهدف الي وجد له وهو الاهتمام بالفن و النقاش مع الزوار عن جمالية اللوحات ، لكن فان غوخ قرر الاستقاله قبل ان تأتيه ورقة الاستغناء ، علم اللغة الفرنسية لفترة و درس اللاهوت لفترة اخرى قبل ان يقرر أن يصبع واعظا ً بين العمال و الفلاحين حيث اصبح ينام و يعيش و يأكل معهم و لكن بعد فترة طردته السلطات الدينية لأنها لم ترى فيه الشخص المناسب لإيصال الرسالة الدينية .

و بعد النكسات المتعددة التي مر بها من فشله في اكمال عمله في القاعة الفنية إلى فشله العاطفي ثم فشله في المجال الديني قرر العودة إلى ريشته مرة اخرى بعد أن اتصل بأخيه تيو ليبلغه عن نيته للوقوف مرة اخرى على قدميه ، تيو آمن بقدرات اخيه و سعى إلى دعمه و خصوصا ماليا رغم قلة المرتب الي يحصل عليه ، حتى التحق فان جوخ بأكاديمية الفنون في مدينة انفري . و هناك تذكر فان غوخ ذكرياته في المناجم مع العمال و البؤس الذي كان يراه هناك و قرر تسطير ذلك في لوحاته الفنية ( اطلق على هذه الفترة المرحلة الهولندية ) .


و قد اثرت على لوحات فان غوخ امور كثيرة نتيجة لإنتقالاته المتعددة ، ففي باريس مع اخيه كان بالإضافة إلى رسومه يكتب خواطره إلى أخيه تيو ( جمعت فيما بعد في كتاب مكون من 3 مجلدات ضمت اراءه حول الفن و المرأة و المجتمع و نفسه ) أيضا كان لإنتقاله إلى باريس تأثير على رسوماته التي أصبحت أكثر اشراقا بألوانها الزاهية مما كانت عليه لوحاته . بعد فترة سنتين في باريس انتقل إلى بلده تدعى ارل في جنوب فرنسا ، و هناك تعرف بفنان يدعى بول جوجان الذي دعاه للعيش معه ، كانت بينهم نقاشات حادة و ساخره كانت تؤدي إلى محاولة القتل أحيانا ً و بعد فترة صعبه بينهما قرر جوجان تركه .

و يبدو ان حاله الجنون بدأت تعصف بـ فان غوخ و كانت احدى تلك الحالات حين قام بقطع آذنه و ربط رأسه المصاب ثم قدم الأذن المقطوعة في لفافة إلى محبوبته التي طلبت منه أذنه خلال إحدى مداعباتها له . و عند وصل إلى منزله اغمي عليه و لم يستيقظ إلا وهو في المشفى ، و بعد عودة صحته إليه يبدو ان اهل المدينة التي يسكن بها لم يعودو يرغبون به فاصبحو يلقون عليه صيحات الاستهجان مما ادى إلى انهياره و بالتالي نقله إلى مشفى للأمراض العصبية و هناك كانت تأتيه حالات صرع من فترة إلى اخرى مع ملاحظة انه كان لا يزال يمارس هويته بالرسم ، و اثناء ذلك استطاع اخوه تيو بيع احدى لوحاته التي درت له مبلغ جيد و بالتالي استطاع نقله إلى مشفى قريب من باريس تحت اشراف دكتور مهتم بالفن ، و هناك أيضا ً كانت نوبات الصرع تاتي بإستمرار مما كان له التأثير السلبي الإضافي علي حياته حينها قرر الخروج إلى المنتزه المجاور للمشفى و اطلق على نفسه الرصاص و لكنه لم يمت على الفور إذ ان اخاه نقله إلى المشفى و لكنه توفي بعد يومين هناك و هو في عمر لم يتجاوز من خلاله 37 عاما ً .

اليوم لوحاته لا تقدر بثمن و تباع بالملايين بالرغم من انه عاش أغلب حياته فقيرا ً تصل إلى رغيف خبز واحد لعدة أيام .

- أسماء بعض لوحات فان غوخ
عبّاد الشمس ( Sunflowers )
أكلة البطاطا ( The Potato Eaters )
تراس المقهى في المساء ( Cafe Terrace at Night )
المقهى الليلي ( The Night Café )
غرفة النوم ( The Bedroom )
البيت الأصفر ( Yellow House )
المزارع في الغروب
View of Arles, Flowering Orchards
Thatched Cottages by a Hill
Wheatfield with Crows
The Church at Auvers
At Eternity's Gate
Daubigny's Garden
Irises
الليلة المضيئة بالنجوم ( Starry Night Over the Rhone )


الثلاثاء، 12 مايو 2009

يوسف كارش Yousuf Karsh

تصوير البورترية Portrait photography ( الصورة الشخصية ) هو تصوير شخص أو مجموعة من الأشخاص ، وهو مثل فن البورترية هدفه هو إظهار ملامح الوجوه وتعبيراتها وأهم العناصر المؤثرة في تصوير البورتريه هي الإضاءة، حيث تعبير الوجة والشخصية التي يعكسها قد يتغير يتغيير الضوء الساقط عليه .

يوسف كارش الذي ولد في عام 1908 واحد من أشهر مصوري البورتريه ، استطاع التقاط صور متميزة لأشهر الشخصيات العالمية و في مجالات مختلفة سواء سياسية أو ثقافية أو علمية أو فنية . و قد صنف يوسف كارش كواحد من الشخصيات الأكثر تأثيرا في العالم في القرن الماضي كما أن جميع اعماله الان متواجدة في الأرشيف الوطني الكندي حيث تعتبر هناك ككنز وطني يجب الحفاظ عليه .

يقول الفنان التشكيلي فتحي العريبي في كتابه العين الثالثة أن المصور العملاق يوسف كارش يلخص عمله في إنجازين لا ثالث لهما ، الأول إثارة وتحريك الحياة عبر المنظر و الثاني مد الحياة في الموضوع . و كذلك يضيف الفنان في كتابة أن التصوير الفوتوغرافي كما يفهمه المصور العالمي يوسف كارش هو أكثر من المذهب التعبيري الذي يسعي لا إلي تصوير الحقيقة الموضوعية بل إلي تصوير المشاعر التي تثيرها الأشياء والأحداث في نفس الفنان ، كما أن الضوء هو أيضا اللغة والأبجدية التي يتحدث بها لأنها اللغة العالمية التي يستطيع فهمها بسهولة أي إنسان .

كانت بداية يوسف كارش عندما التقى وينستون تشرتشل لمدة لا تتجاوز الدقيقتين. بعدما أخذ فترة استراحة قصيرة لجلسة تصوير مع مصور الشخصيات هذا في ديسمبر 1941 ، نفد صبر تشرتشل ونظر إلى الكاميرا "وكأنه يرمق العدو الألماني"، حسبما يتذكر المصور. ومع ذلك، تمكن كارش في تلك اللحظة من التقاط صورة لتشرتشل ولكل إنجلترا، الجزيرة الصامدة، المقاومة حتى النهاية . هذه الصورة جعلت من المصور الكندي الذي هرب من المجزرة الأرمنية عندما كان في سن الـ 14 . أحد مشاهير العالم . و قد علق تشرشل بتلك المناسبة ( لديك القدرة على إرغام حتى الأسد الزائر ليقف لك ساكنا لتلتقط صورة له )
وعلى مر ستة عقود من صورة تشرشل وحتى وفاته عام 2002 ، كان لكارش جلسات تصوير عديدة ، وأيا كان الشخص الذي يقف أمام عدسته ، فإن صور كارش المهيبة والمضاءة بشكل جميل كانت دائما تعكس جوهر أبرز شخصيات العالم مثل بابلو بيكاسو و ألبرت أينشتاين والأم تيريزا و الأميرة إليزابيث و جون كنيدي و الملك فيصل ورونالد ريغان و مارغريت تاتشر و جورجيا أوكيف والت ديزني و أودري هيبورن وحتى إليزابيث تايلور في شبابها ، و غيرهم من الشخصيات الشهيرة .