الخميس، 8 أبريل 2010

الحب عند الأطفال

الحب عند الأطفال

في دراسة قامت بها إحدى المؤسسات تم توجيه سؤال إلى مجموعة كبيرة من الأطفال و كان السؤال حول مفهوم كلمة الحب بالنسبة إليهم و قد خرج الأطفال بتعريفات عجيبة غريبة و كان أفضلها التالي


ماهو الحب ؟؟

- عندا أصيبت جدني بالتهاب المفاصل لم تكن تستطيع أن تنحني لتضع الطلاء على أظافر قدميها و كان جدي يقوم بذلك كل مرة على مدى عدة سنوات حتى بعد أن أصيب هو بالتهاب المفاصل في يديه لم يتوقف عن القيام بذلك لها .. هذا هو الحب كما أراه

ربيكا – 8 سنوات


- عندما يحبك شخص ما فإنك تشعر أنه ينطق أسمك بشكل مختلف عن ما ينطقه بقية الناس أنك تشعر أنك في أمان في فمه

بيلي – 4 سنوات



الحب هو أن تضع المرأة عطرا ً على جسدها و يضع الرجل عطر ما بعد الحلاقة و يخرجان سوية ليشم بعضهما الأخر

كارل – 5 سنوات


الحب هو عندما تخرج مع أحدهم و تعطيه معظم البطاطس المقلية الخاصة بك دون أن تلزمه بأن يعطيك البطاطس الخاصة به


كريسي – 6 سنوات



الحب هو ما يجعلك تبتسم حتى إن كنت متعبا ً للغاية

تيري – 4 سنوات


الحب هو عندما تصنع أمي لأبي كوبا ً من القهوة ثم تأخذ منها رشفة بالملعقة لتتأكد أم مذاقها لذيذ

داني – 7 سنوات



الحب هو أن تخبري شابا بأنك ِ معجبة بقميصه فيقوم بارتداء القميص نفسه كل يوم من أجلك

نويل – 7 سنوات


الحب هو عندما تختار أمي أفضل جزء من الدجاجة و تعطيه لأبي

إلين – 5 سنوات


الحب هو عندما نرى أمي أبي غارقا ً في عرقه و رائحته و تقول لع أنك أكثر و سامه من روبرت ردفورد

كريس – 7 سنوات

الأربعاء، 7 أبريل 2010

لاتهتم بصغائر الأمور - د.ريشارد كارلسون

كن أنت البادئ بالتحية وإظهار الحب

الكثيرون منا يشعرون احيانا بالاستياء الذي قد يكون ناتجا من جدال حاد او من سوء فهم او من الطريقة التي نشأنا بها او من اي موقف اخر وبسبب عنادنا فإننا غالبا ننتظر من الاخرين ان يبادروا بالتحية معتقدين ان هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن ان تجعلنا نعفوا عنهم او نبدأ من جديد علاقات الصداقة او حتى العلاقات الأسرية .

احدى معارفي والتي لم تكن صحتها على ما يرام اخبرتني ذات مرة انها لم تتحدث مع ابنها منذ ما يقرب ثلاث سنوات وعندما سألتها لماذا قالت لي انها وابنها لم يكونا متفقين حول اختيار زوجته وانها لن تتحدث اليه مرة اخرى الا اذا حدثّها هو اولا وعندما طلبت منها ان تكون الشخص الذي يأخذ بزمام المبادرة فقد رفضت ذلك تماما وقالت لا يمكن ان افعل ذلك فهو الذي يجب عليه الاعتذار .. لقد كانت في الحقيقة تفضل الموت على ان تبادر بالحديث الى ابنها ومع ذلك بعد قليل من التشجيع قررت ان تكون هي البادئة بالحديث وقد اندهَشت عندما وجدت ابنها ممتنا لها لأنها بدأت بالاتصال به وقدم لها اعتذاره .

وفي جميع الحالات عندما يأخذ شخص ما بزمام المبادرة ويبدأ بالكلام فإن كلا الطرفين فائز.
ودائما عندما نصر على غضبنا فإننا نحول الامور التافهة الى امور اكبر من حجمها الحقيقي ونبدأ في الاعتقاد ان وضعنا وشكلنا اهم من سعادتنا وهذا خطأ بدون شك فإذا رغبت في ان تكون شخصا مسالما فيجب عليك ان تفهم ان كونك على حق ليس اهم من ان تكون سعيدا ولكي تكون سعيدا فعليك ان تتسامح وتبدأ دائما بالحديث.

امنح الفرصة للاخرين لكي يكونوا على حق وهذا لا يعني انك مخطئ دائما فبهذه الطريقة سوف يصبح كل شئ على ما يرام وسوف تستمتع بالتسامح وايضا تعطي الفرصة للاخرين لكي يكونوا على حق وعندما تفعل ذلك سوف تلاحظ شيئا اخر وهو ان الاخرين سوف يصبحون اكثر استجابة لك واكثر حبا وسوف يستجيبون لمبادرتك واذا لم يستجيبوا لك لأي سبب من الاسباب فلا ضير يكفي انك تشعر بالرضا لأنك اديت ما عليك لكي تخلق جوا مليئا بالحب والتسامح بل إنك انت نفسك سوف تصبح شخصا اكثر مسالمة.



حاول ان تفهم الآخرين

هذه الاستراتيجية اخذتها من احدى العادات التي ذكرها ستيفن كوفيس في كتابه سبع عادات للأفراد ذو الكفاءات العالية .. إن استخدام هذه الاستراتيجية هو بمثابة طريق مختصر كي تصبح شخصا اكثر رضاء ومن المحتمل ان تصبح اكثر كفاءة كذلك .. في الاساس حاول اولا ان تفهم الامور وان تهتم اكثر بفهم الاخرين وان تهتم بدرجة اقل بفهم الاخرين لك وهي تعني ان تفهم جيدا الفكرة التي تتلخص في انه اذا كنت ترغب في ايجاد تواصل مثمر وجيد يعود عليك وعلى الاخرين بالنفع فيجب ان يأتي فهمك للاخرين قبل كل شئ فعندما تفهم الجهة التي انحدر منها الاخرون ومالذي يحاول قوله وماهي الامور التي تستحوذ على اهتمامهم وهلم جرا عندها يأتي الفهم بشكل تلقائي حيث يحدث دون جهد يذكر ومع ذلك فعندما تعكس هذه العملية وهو ما يفعله معظمنا في اغلب الاحيان فإنك بذلك تقلب الامور رأسا على عقب فعندما تحاول ان يفهمك الاخرون قبل ان تفهمهم انت فإن الجهد الذي تبذله سوف تشعر به انت ويشعر به الاشخاص الذي تحاول الوصول اليهم وسوف ينهار التفاهم بينكم وربما ينتهي الامر بوقوع صراع الأنا فيما بينكم.

كنت اعمل مع زوجين قضيا العشر سنوات الاولى من زواجهما في حالة من الاحباط والخلاف بشأن حالتهما المادية .. لم يكن الزوج يدري السر وراء رغبة زوجته في الاحتفاظ بكل مليم يحصلان عليه اما هي فلم تكن تدري السر وراء كونه مبذرا وقد ضاع اي تفكير عقلاني بينهما في غمار شعورهم بالإحباط وعلى الرغم من وجود العديد من المشكلات الاكثر تعقيدا من مشكلة هذين الزوجين فإن حلول امثال تلك المشكلات اسهل نسبيا .. لم يكن اي من الزوجين يشعر بتفهم الطرف الاخر له لقد كان كلاهما بحاجة لأن يتوقف عن تفسير تصرف الاخر على هواه وعن مقاطعة الاخر وان يستمع له بإنصات وبدلا من الدفاع عن مواقفهم كانا في حاجة لأن يفهم كل منهما الاخر قبل كل شئ وهذا هو بالضبط ما اوصلتهم اليه فقد عرف الزوج ان الزوجة كانت تدخر حتى تتجنب الكوارث المادية التي اصابت ابويها وفي الواقع كانت فرائس الزوجة ترتعد من خطر الافلاس وقد علمت ان الزوج كان خجولا من عجزه عن الاعتناء بها كما كان الحال عليه مع ابويه وكان يرغب في ان تفتخر به ومع تعلم كلاهما تفهم الاخر تحول شعور كل منهما تجاه الاخرين من الكراهية الى الحب اما اليوم فهناك توازن جيد بين ما ينفقون وما يدخرون.

ان السعي للفهم اولا لا يُقصد به تحديد من على خطأ ومن على صواب وانما هو فلسفة للتواصل الفعال وعندما تمارس هذه الطريقة فستشعر بأن من تتحاور معهم يشعرون بأن هناك من يستمع اليهم ويفهمهم وهذا سوف يتحول الى علاقة افضل تتصف بحب اكثر.