الخميس، 24 سبتمبر 2009

I'm waiting - Denez Prigent & Lisa Gerrard


منذ وقت طويل و أنا أنتظر في تلك الظلال الرمادية الداكنة تحت الأبراج ، و في تلك البقعة سوف تشاهدوني انتظر إلى الأبد .



يوم من الأيام سوف تعود تلك الرياح الزرقاء عابرة تلك الأراضي و البحار ، سوف تعود حاملة معها قلبي المجروح .



و بعيدا ً عن أنفاسها سوف أبعدها قدر المستطاع بجانب التيار أو إلى أي مكان كان ، بعيدا ً عن هذا العالم بين البحر و النجوم .

السبت، 19 سبتمبر 2009

عيد سعيد ( Happy Eid )

كل عام و أنتم بخير

اضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الأصلي.

اضغط على الصورة لمشاهدتها بالحجم الأصلي.

الخميس، 17 سبتمبر 2009

الشعب هو عدو نفسه

-عندما تقرأ أحد الصحف في الصباح الباكر تجد العديد و العديد من المواضيع التي اقل ما يقال عنها أنها عادية ، ولكن ما تلبث حتى تكون الشغل الشاغل للمجتمع فالكتّاب في الصحف كلا ً منهم يتراشق مع الأخر حول الموضوع حتى أنه في أحيان كثيرة يكون لدى القارئ انّطباع بأن الأمور مأخوذة على محمل شخصي فيما بينهم . ثم يتحول ذلك الأمر إلى أفراد المجتمع فهناك المؤيد و هناك المعارض و لكن المشكلة تكمن في أن الكل مستبد في رأيه و لا يريد سماع رأي الأخر لتتعقد الأمور أكثر و أكثر و تصبح مشكلة بحاجة إلى حل في النهاية .

( الشعب هو من يخلق مشاكله بنفسه و بالتالي هو عدو نفسه )

الاثنين، 7 سبتمبر 2009

الخروف الأسود - إيتالو كالفينو

فى زمان ما كانت هناك بلدة كل سكانها من اللصوص فى الليل كان كل واحد من سكان تلك البلدة يترك منزله حاملا سلسلة مفاتيح مصطنعة و مصباح ضوئى صغير و يذهب للسطو على احد منازل الجيران و عندما يعود كل منهم الى منزله عند الفجر كان يجد ان منزله قد تم السطو عليه ايضا و هكذا عاش سكان تلك البلدة سعداء مع بعضهم . لا احد يخسر شيئا حيث كان الجميع يسرق من الجميع ، فكان احدهم يسرق من الاخر ، و يسرق هذا الاخر من آخر و هكذا حتى نصل الى اخرهم و الذى يسرق من اولهم . و كان حال التجارة فى البلدة يتمتاز بانتشار الغش من البائع و المشترى على السواء .

كانت حكومة البلدة كمنظمة اجرامية تسرق من سكان البلدة و على الجانب الاخر كان سكان البلدة ينهبون الحكومة و يختلسون اموالها . و هكذا سارت الحياة فى تلك البلدة بهدوء ، لم يكن احد غنيا ، و لم يكن احد فقيرا أيضا . و فى احد الايام – لا احد يعرف كيف – جاء الى البلدة ليقيم بها رجل أمين . فى الليل و بدلا من ان يخرج للسطو حاملا مصباحا و سلسلة مفاتيح كان يجلس بمنزله يدخن و يقرأ القصص . و جاء اللصوص الى منزله ، و عندما شاهدوا النور مضاءا لم يدخلوا المنزل . و ظل الحال على هذا فترة من الزمن . و كان عليهم وقتها ان يوضحوا له انه حتى لو كان لا يرغب فى فعل شئ فى الليل ، فليس معنى هذا ان يبقى فى المنزل و يعطل الاخرين عن اعمالهم . فكل ليلة يبقى فيها فى المنزل كان معناها ان عائلة بكاملها لن تجد ما تأكله فى الصباح التالى .

و امام هذا المنطق لم يستطيع الرجل الأمين الاعتراض ، فكان يخرج من منزله كل ليلة و لا يعود الا مع الفجر مثلما يفعل الجميع . و لكنه لم يكن يسرق فقد كان لا يملك ان يغير طبييعته كرجل أمين . فكان يذهب الى احد الجسور البعيدة و يرقب المياه المتدفقة اسفل الجسر و عندما يعود الى كان يجد منزله قد تم السطو عليه و فى اقل من اسبوع وجد الرجل الأمين نفسه مفلسا تماما لم يكن عنده حتى شئ يمكن ان يؤكل و كان منزله فارغ تماما و لم تكن هذه هى المشكلة فقد كان هذا خطأه هو .

و لكن المشكلة الحقيقية كانت ان سلوك هذا الرجل الأمين قد اخل بنظام كل شئ حوله . فقد سمح للاخرين ان يسرقوه بدون ان يقوم هو بسرقة اى احد . و هكذا كل صباح كان احدهم يعود الى بيته ليجده كما هو لم يتم السطو عليه كالعادة ، المنزل الذى كان على الرجل الامين ان يقوم بسرقته . و بمرور الوقت ، وجد الافراد الذين لم يتعرضوا للسرقة انفسهم اكثر ثراء من الاخرين ، و لم يعودوا راغبين فى السرقة مرة اخرى . وما زاد المشكلة عمقا انه عندما يذهب احدهم لسرقة منزل الرجل الامين كان دائما يجده فارغا ً و هكذا اصبح هؤلاء اكثر فقرا . و فى تلك الاثناء اكتسب الافراد الذين اصبحوا اكثر ثراءا عادة الرجل الامين و اعتادوا الذهاب الى الجسر ليلا لمراقبة تدفق المياه من تحته .

و زاد هذا من تفاقم المشكلة فتزايدت اعداد الاثرياء كما تزايدت اعداد الفقراء ، وقتها فكر الاغنياء اذا هم استمروا فى الذهاب للجسر كل ليلة فسيصبحون سريعا من الفقراء و استقروا على ان يستأجروا مجموعة من الفقراء ليسرقوا بدلا منهم و وقعوا عقود عمل مع هؤلاء الفقراء بها مرتبات محددة و نسب من المسروقات و كانوا بالطبع مازالوا كلهم لصوص يحاولون خداع بعضهم البعض و لكن ما حدث ان الاثرياء ازدادوا ثراءا و الفقراء ازدادوا فقرا و ازداد ثراء بعض الافراد الى الحد الذى لم يصبحوا عنده راغبين فى السرقة او حتى فى استئجار من يسرق نيابة عنهم .

و لكن اذا توقفوا عن السرقة فسرعان ما يصبحوا فقراء هم ايضا لأن الفقراء يسرقون منهم و هكدا استأجروا افقر الفقراء ليدافعوا عن ممتلكاتهم ضد الفقراء الاخرين وكان معنى هذا إنشاء قوة شرطة و بوليس و بناء عدة سجون و هكذا بعد مرور سنوات معدودة من ظهور الرجل الأمين كان الناس لا يتحدثون عن السرقة و السطو من بعضهم ، و لكن كان الحديث يدور حول الاغنياء و الفقراء ، و لكنهم بالطبع كانوا ما زالوا جميعا لصوص. و كان الرجل الوحيد الأمين بينهم هو هذا الرجل الذى ظهر فى البداية و مات بعد وقت قصير من الجوع .

السبت، 5 سبتمبر 2009

ثلاثية الألوان ( الأزرق ، الأبيض ، الأحمر )

من اخراج و كتابة البولندي كريستوف كيشلوڤسكى Krzysztof Kieslowski

( هناك مـن المآسي التي قـد تصيب الإنسان و بالتالي يـجـد صعوبة فـي التحرر مـن الحـزن الداخلي لدرجـة أنـه أحيانا ً يـحاول تـعريض نفسه للألـم الخارجي على أمـل نـسـيـان ذلكـ الحزن إلا أنـه و رغم أن جروح الجسد مؤلمة حقا ً و تنزف الدماء فهي بمرور الوقت تختفي و يختفي مـعها الألـم بشكل طبيعي ، إنما الجرح الأكثر ألما ً هو جرح القلب فهو مـن الصعب أن يلتئم ، جرح القلب ليس مثل جرح الجسد فليس هنـاك مـراهم لتساعـده على الإلتئام بالإضافة أنـه قـد لا يلتئم ، و لكن هناك شئ واحد يمكنه علاج جرح القلب و هو الحـب ) .

يتحدث أزرق عن سيدة تدعى جولي تنتقل للعيش في مكان غير الذي كانت تسكن فيه بعد أن طلبت من محاميها أن يبيع كل أملاكها بعد أن توفي أفراد عائلتها المكونة مـن زوجها و أبنتها فـي حـادث مروري خرجت منه وحيدة عـلى قيد الحياة .

بعد خروجها مـن المشفى تنتقل إلى مكانها الجديد فـي محاولة منها لنسيان الماضي بجميع آلامه الذي لا يلبت إلا و أن يعود لها من خلال الأحداث التي تراها في حياتها اليومية مـن عزف الرجل على ناصية الطريق إلى السيمفونية التي كان من المفترض أن ينتهي منها زوجها الموسيقار من أجل عزفها بمناسبة قيام الإتحاد الأوربي إلى اكتشافها عـن علاقة سرية بين زوجها و إحدى المحاميات و إلـى غير ذلك من الأمور .

كل تلك الأمور من المفترض أن تعود بالسلب على نفسية جولي إلا أنها تنجح فـي الخروج من تلك الحالة ومعالجة الأمور قدر الإمكان بشكل أكثر إيجابية وراحة للبال كل ذلك مـن أجل أن تبعث الحياة في نفسها ، من أجل أن تبعث الحياة مرة أخرى فـي ذكرياتها مـن أجل إيمان جديد و أمل جديد و الأهم حب جديد .

( تشاهد الناس و ترى أمامك أشخاص رائعين بحيث أنك تتمنى لو أن حياتك مثلهم أو أفضل منهم إلا أنه فـي الواقع ما تشاهده أمامك ليس إلا قناع جميل لما يخفيه الإنسان في حياته الخاصة ) .

أما فيلم أبيض فهو يتحدث عن رجل بولندي يدعى كارول متزوج من أمرآة فرنسية تدعى دومينيك ترفـع الأخيرة عليه قضية فـي المحكمة تطالبه فيها بالـطلاق لعدم قدرته على تـلبية احتياجاتها ، و بالفعل تحكم المحكمة الفرنسية بالـطلاق و بالتالي إفلاس كـارول تماما ًلصالح دومينيك فـي دولة لا يعرف فيها أحد بالإضافة أنـه يعيش فـي بولندا أساسا ً .

لذلك يقضي ليلته الأولى في أنفاق القطارات و يعزف بعض المعزوفات البولندية على أمل جمع مال كافي ، و أثناء ذلك يمر عليه رجل بولندي يدعى ماكلوي و يعرض عليه العودة لبولندا بشـرط أن يقتل شخص يرغب بالانتحار ولكنه لا يستطيع أن يفعلها بنفسه لان ذلك قد يترتب عليه ضرر نفسي أكبر على أهل الضحية . فيتعجب كارول و يقول كيف لشخص لديه زوجة و أطفال و أموال و يفكر بالانتحار ؟!

وأثناء تلك الليلة يتصل على زوجته السابقة ليجدها مع شخص أخر تعمدت هي أن تسمعه صوته مما يؤثر بشكل كبير على نفسيته بل أنه قرر الإحتفاظ بعملة الهاتف لكي تذكره بهذا اليوم السيئ بالنسبة له .

ينجح كارول بشكل غير شرعي بالعودة إلى بولندا حيث هناك يسخر كل قدراته مـن أجل أن يجمع القدر الكافي من المال مـن أجل الانتقام من زوجته التي أحبها بالرغم أن تفكيره منحصر على الانتقام منها ! بـل أن انتقامه بالأساس يهدف منه أن تعيش زوجته السابقه الألم الذي عـاشه عندما كـان يحبها ( المساواة في الألم ) .

( عندما تنظر إلى معاناة الناس و تبتسم ، فإنك تتساءل لماذا تلك الابتسامة هل لأنه فـي قرارات نفسك تقول نـحن جميعا ً نعيش المعاناة أو لأنك رغـم معاناتك فـأنت على الأقل أفضل منهم فكل إنسان مهما بدأ لك رائعا فإنه بالتأكيد لديه معاناته الخاصة )

أما فيلم أحمر فهو يتحدث عن فتاة تدعى فالتين ، في أحد الأيام و أثناء قيادتها لسيارتهـا تصطدم بإحدى كلب بالخطأ ، ما يؤدي إلى إصابته ببعض الجروح ، تتفقد الكلب لتجد عنوان صاحبه ، و أثناء وصولها لمنزل صاحب الكلب تجد أنه كبير بالسن و يبدو عليه الحزن و اليأس الواضح ، و حين تخبره بما حصل لكنه يخبرها بأنه لا يهتم .

تقرر الذهاب بذلك الحيوان إلى الطبيب البيطري ليقدم له المساعدة اللازمة ، بعد فترة يهرب ذلك الكلب و يعود إلى منزل صاحبة ( الذي أرسل مبلغ المال الذي دفعته فالتين من أجل الطبيب بالبريد رغم حس البرود الذي أبداه لها في اللـقـاء الأول بينهما ) و هناك تكتشف فالتين أن هذا الرجل يجلس طوال الوقت في منزله و يتنصت على مكالمات جيرانه .

تهدد فالتين صاحب المنزل بأنها ستبلغ عنه إذا لم يتوقف عما يفعله ، إلا أن هذا الرجل يقوم بتشغيل جهاز التصنت على أحد جيرانه ( الذي يبدو فيه فـي مكالمة عاطفية من خلف زوجته ) و يؤشر بيديه إلى منزل من يتنصت عليهم و يقول لها هيا أذهبي و أخبريهم بالحقيقة ! ، و لكنها بعد ذهابها إلى المنزل من أجل إخبار أصحابه عن ذلك التصنت تنظر إلى بنت صاحب المنزل الصغيرة و زوجته و تقرر عدم إخبارهم ؟ لماذا لم تخبرهم ؟

صاحب هذا المنزل المتصنت كان يعمل قاضيا ً و يبدو أن هذا العمل كان عبئا ً عليه في الماضي نتيجة لبعض الأحكام التي أصدرها فمهمة القضاة مهمة صعبة لأنها تحدد مستقبل أشخاص آخرين و أي حكم خاطئ سيسهم بتوجيه مستقبل المتهمين إمـا بشكل إيجابي أو سلبي .

عندما تشاهد شخـص على الطـريق بحاجة للمساعدة , هـل تساعده مـن أجله هـو أو من أجلك أنت ، بمعنى هل هدف مساعدتك له لأنه بحاجه لها أو لأنك تريد أن تريح ضميرك الذي قد يوقضك من منامك ليخبرك انه كـان مـن الأجدر عليك أن تساعده ، تـأنيب الضمير .

هل الأحداث اليومية لك تحدث بمحض الصدفة أو أنه مقدر لذلك من أجل حدث سيحصل لكـ فـي المستقبل ؟ يسقط الكتاب ليفتح على صفحة ما فتقرأ تلك الصفحة لتكتشف في اليوم التالي أن هذه الصفحة هي جواب السؤال الذي أمامك في ورقة الامتحان .

- الـحـريـة ، الـمـسـاواة ، الإخـاء الأزرق ، الأحمر ، الأبيض هذه الكلمات و الألوان الثلاثة تمثل رموز و ألوان الشعار الفرنسي أراد المخرج أن يعكس تلك الألوان الثلاثة على حياة ثلاثة أشخاص في ثـلاثـة أفلام كل فيلم يمثل اللـون و الـشـعـار الخاص به .

- الفيلم المفضل لدي من الثلاثة الالوان هو الأحـمـر لأن السيناريو متميز جدا ً إذ أنـه دمج المـاضي بالحاضر و كأنهما معا ً ، إضافة إلى تعدد الشخصيات و دقة الحوارات و أهدافها و معانيها ، و الإخراج كذلك لا يقل عن قـوة السيناريو إذ أنه كان يصور حياة أكثر من شخص في مشهد واحد مما جعل المشاهـد ينتظر بفارغ الصبر أن يحدث اللقاء بين تلك الشخصيات .

الخميس، 3 سبتمبر 2009

الشطرنج ( 3 ) Chess

كيفية لعب الشطرنج
يبدأ اللاعب الأبيض باللعب ، ثم يتناوب اللاعبان اللعب بعد ذلك . وتتكون اللعبة عادة من ثلاث مراحل
1- الافتتاح
2- المباراة الوسطى
3- المباراة الخاتمة

في الافتتاح يحرك اللاعبان قطعهما إلى مواقع تكون قادرة على مهاجمة الخصم أو إعاقة حركته . وينصح الخبراء اللاعبين الجدد بتحريك كل قطعة حركة أو حركتين فقط حتى يتم تحريك كل القطع . كما ينصحون بتحريك الحصانين قبل الفيلين ، وتجنب تحريك البيادق ماعدا واحداً أو اثنين في الوسط .

يُحصن اللاعبان عادة الملك خلال الافتتاح لحمايته ، وهذه هي الحركة الوحيدة التي يمكن للاعب أن يحرك فيها قطعتين في وقت واحد . يقوم اللاعب في عملية التحصين بتحريك الملك مربعين للجانب في اتجاه أي من القلعتين ، ثم يضع القلعة على المربع الذي عبره الملك . ويمكن أن يقوم اللاعبان بالتحصين في حالة واحدة فقط وهي أن يكون كل من الملك والقلعة لم يتحركا بعد ، ولاتوجد أية قطع بينهما ، ولايكون أي من الملك أو المربعات التي سيتم عبورها مهددًا بالهجوم عليه .

ويحدث الكثير من الإثارة في مباراة الشطرنج خلال المباراة الوسطى حيث يحاول اللاعبان تحقيق التفوق في عدد القطع ووضعها للإعداد للهجوم المباشر على الملك العدو . ويركز كل لاعب في المباراة الخاتمة على ترقية بيدق إلى وزير . ويمكن أن يستخدم اللاعبان الملك كمهاجم خلال المباراة الخاتمة عندما تكون معظم القطع قد قتلت ، ويكون تحريك الملك آمنا .

يقوم اللاعب الذي يهاجم الملك بإعطاء إنذار الملك معرض للموت رغم أن ذلك غير إلزامي . ويمكن للاعب المدافع إماتة القطعة المهاجمة أو تحريك الملك إلى مربع آخر أو تحريك قطعة بين الملك والقطعة المهاجمة . وإذا لم يكن أي من هذه الخيارات ممكناً فإن المباراة تنتهي بفوز المهاجم ويمكن للاعب الاستسلام قبل الإماتة إذا وجد أن الموقف حاسم .

قد تنتهي المباراة بالتعادل إذا وجد اللاعبان أنهما غير قادرين على حسم الموقف . وأحيانا ً يلجأ اللاعبان إلى تكرار الحركات نفسها ، إذا ما تكررت الحركات ثلاث مرات دون أن يحقق أي من اللاعبين أي تفوق ويعلن اللاعبان التعادل .

الأربعاء، 2 سبتمبر 2009

الشطرنج ( 2 ) Chess

كيف تتحرك أحجار الشطرنج
يُسمى اللاعب الذي يستخدم المجموعة ذات اللون الفاتح الأبيض ، ويُسمى اللاعب الذي يستخدم المجموعة ذات اللون الغامق الأسود . تتكون كل مجموعة من ثماني قطع متماثلة تسمى بيادق ( جنود ) ، وتسمى القطع الثماني الأخرى بيادق عالية القيمة . وتتكون البيادق عالية القيمة من ملك ، ووزير( أو ملكة ) ، وقلعتين ، وحصانين ، وفيلين .

يُعد الوزير أقوى القطع لأنه يتحرك عرضياً وطولياً وقطرياً إلا إذا اعترضت طريقه قطعة أخرى . ويتحرك الملك بالطريقة نفسها التي يتحرك بها الوزير إلا أنه يتحرك مربعاً واحداً فقط في كل مرة . ولايقوم اللاعب بأية حركة تؤدي إلى تعريض ملكه للموت .

تتحرك القلعة عرضياً أو طولياً ما دام طريقها خاليًا . أما الفيل فيتحرك على أي قطر مادام طريقه خاليا ً ، لكنه يبقى على المربعات الفاتحة أو الغامقة . و الحصان فقط هو القادر على القفز من فوق القطع ، وتكون حركته على شكل الحرف الإنجليزي (L) فيتحرك مربعين إلى أعلى أو إلى أسفل ، ثم مربعاً واحداً لليمين أو الشمال، أو يتحرك مربعين إلى اليمين أو الشمال، ثم مربعًا واحدًا إلى أعلى أو إلى أسفل . ويمكن أن يتحرك البيدق ( الجندي ) مربعًا واحداً إلى الأمام في كل مرة ، باستثناء الحركة الأولى، حيث يمكنه أن يتحرك إلى مربع واحد أو اثنين .

يمكن للقطع أن تقتل أي قطع مضادة تحول دون تقدمها . فيقوم اللاعب بتنفيذ القتل عن طريق تحريك قطعة إلى مربع مشغول بقطعة عدو، فيقوم برفعها من الرقعة ووضع قطعة في مكان القطعة المرفوعة . ويمكن للقطعة أن تقتل القطعة التي في طريقها فقط ، أما البيدق فلا يقتل القطعة التي تكون في طريقه للإمام ، ولكنه في العادة يقتل القطعة التي تكون في المربع الذي على يمينه أو شماله للأمام .

ويمكن للبيدق أيضاً أن يقتل بالتجاوز، وهي قاعدة خاصة تستخدم فقط إذا كان لدى اللاعب بيدق وصل إلى الرتبة الخامسة أي إلى الصف العرضي الخامس . فإذا تحرك بيدق معادٍ في رتل مجاور أي صف عمودي مجاور خطوتين للأمام فيمكن أن يقتل وكأنه تحرك مربعًا واحدًا فقط ، على أن يتم القتل في حركة اللاعب التالية . وإذا وصل بيدق إلى أبعد رتبة ، أي أبعد خط عرضي عن لاعبه فإنه يُرَقى ، أي تُستبدل به أي قطعة أخرى غير الملك ، ولأن اللاعبين عادة يستبدلون الوزير بالبيدق ، لذلك غالبا ماتُدْعى هذه الترقية بترقية البيدق إلى وزير .



<========
حركة الملك و الوزير ( الملكة )
و القلعة
========>
حركة الحصان و الفيل والجندي

الثلاثاء، 1 سبتمبر 2009

الشطرنج ( 1 ) Chess

الشِّطْرَنج لعبة يتبارى فيها لاعبان بتحريك قطع تسمى البيادق على رقعة مقسمة إلى مربعات. ويحاول كل لاعب إماتة ملك الخصم، بينما يقوم هو بحماية ملكه .

أسطورة الشطرنج
تقول هذه الأسطورة إن مخترع الشطرنج طلب من مليكه الحصول كمكافأة ، على حبة قمح في أول خانة وحبتين في الثانية و 4 حبات في الثالثة ، ثم ثماني ثم 16 ثم 32 وهكذا بمضاعفة الحبات في كل خانة تابعة حتى الخانة 64 . وكان يحق لكل لاعب شطرنج أن يطلب مكافأة كالتالي : 1 + 2 + 22 + 32 + 42 + 52 + 62 . . . . . . . + 632 + 642 . وهذه المجموعة تساوي 2 64 - 1 حبة قمح أي : 18446744073709551615 بالضبط .

وفي رواية اخرى تقول الأسطورة إن حكيما يدعى سيسا ، قدّم في بلاد الفرس إلى الملك رقعة الشطرنج ، وشاء الملك مكافأة الحكيم ، فطلب الحكيم حبة أرزّ في التربيعة الأولى ، وحبتين في التربيعة الثانية ، وأربع حبات في التربيعة الثالثة ، وهلمّ جرّا ، بمضاعفة الكمية في كل تربيعة أو خانة تالية . وتطلّب أكثر من نصف مليون حبة في التربيعة العشرين ، وأكثر من نصف مليار حبة أرزّ في التربيعة الواحدة والثلاثين ، حتى إن احتياطي أرزّ الملك نفد قبل أن يستوفي تعهّده بإملاء الخانات التي عددها 64 خانة فقط .

نبذة تاريخية
لايوجد اتفاق بين المؤرخين على وقت بدء اللعبة ومخترعها. فهم يعتقدون أن اللعبة بدأت في الهند في القرن السابع الميلادي، وقد ذكر ياقوت أن الذي وضع أصول هذه اللعبة هو صصة الهندي وضعها لبهرام ملك الفرس أو ربما قبل ذلك التاريخ، وانتشرت في بلاد فارس. ثم انتقلت اللعبة إلى الدول المجاورة عندما فتح العرب المسلمون فارس في القرن الأول الهجري، في أربعينيات القرن السابع الميلادي. ثم أخذ الفاتحون اللعبة إلى أسبانيا في أوائل القرن الثامن الميلادي . و بحلول عام 1000م، انتشرت اللعبة في أوروبا بما فيها الدول الإسكندينافية .

وبدأت المرحلة الجديدة للشطرنج ابتداءً من القرن السادس عشر الميلادي عندما أخذت اللعبة شكلها الحالي . ويُعد الموسيقار الفرنسي فيليدور (القرن الثامن عشر) أول بطل للعالم في الشطرنج .