الثلاثاء، 12 أبريل 2011

مقطع من رواية إبنة الضابط لـ ألكسندر بوشكين

لقد شاء الله أن يحرمني أبي و أمي دفعة واحدة ولم يبقى لي على الأرض أهل ولا من يحميني . و إنما اكتب إليك الأن لعلمي بأنك كنت دائما تبدي اهتماما بي ولأنك أهل لمعونة جميع الناس ، أرجو من الله أن تصل إليك هذه الرسالة بوسيلة من الوسائل ، وقد وعد ماكسيمتش بأن يسلمها إليك . لقد سمعته بالاشا يقول إنه كثيرا مايراك حين تخرج من الأسوار و إنك لاتحافظ على نفسك فكأنك لاتفكر في أولئك الذين يدعون الله ليل نهار أن يحفظك و يصونك و الدموع تملأ مآقيهم . لقد ظللت مريضة خلال مدة طويلة . وحين ابللت من مرضي جاء ألكسي إيفانتش الذي حل محل المرحوم والدي ، فأجبر الأب جراسيم على آن يسلمني إليه مهددا أياه ببوجاتشيف . فأنا أسكن الأن منزلنا إلا أنني مراقبة و ألكسي إيفانتش يحملني على الزواج به . ويدّعي أنه أنقذ حياتي بسكوته على كذبة آكولينا بامفيلوفنا التي زعمت للمجرمين أنني إبنة أخيها . و لكن الموت أسهل علي من الزواج برجل مثل ألكسي إيفانتش ، إنه يعاملني معاملة قاسية وهو يهددني بأنه في حالة لم اعدل عن قراري و أقبله زوجا سيقودني إلى معسكر اللص ( ببوجاتشيف ) لألقى هناك المصير الذي لقيته ليزافتا خارلوف . وقد طلبت إليه أن يدعني أفكر في الأمر ، فقبل أن ينتظر ثلاثة أيام آخرى ، حتى إذا لم أرتضه في نهاية هذه الأيام الثلاثة ، لم يعف عني البته . ياعزيزي بترو أندرفتش إنك الشخص الوحيد الذي يمكن أن يحميني و أن يعمل شيئا في سبيل بائسة مسكينة . أطلب إلى اللواء و إلى جميع القادة أن يرسلو إلينا نجده بأقصى سرعة ممكنة ، و تعال أنت إذا أمكن ذلك .

يتيمتك المخلصة ماريا إيفانوف

الاثنين، 11 أبريل 2011

مبادئ النجاح لـ جاك كانفيلد

إذا كانت النتائج التي تحققها لاتروق لك فقم بتغيير استجابتك

الحدث + الإستجابة = النتيجة


عندما ضرب زلزال نورثريدج أمريكا عام 1994 ، اتجهت شبكة الـ cnn إلى أحد المواقع التي كان قد دمر بها الطريق الرئيسي لتجري بعض المقابلات مع بعض الأشخاص الذين يقودون سياراتهم في الطريق المؤدي إلى أعمالهم ، طبعا حركة المرور كانت شبه متوقفه نتيجة للدمار الذي لحق الطريق الرئيسي فالمسافة التي كنت تقطعها في ساعه مثلا ، الأن تقطعها في ثلاث ساعات .


طرق مراسل الشبكة نافذة احدى السيارات العالقة في الزحام و سأل السائق عن أحواله ، و أجابه السائق بغضب أنني أكره كاليفورنيا في البداية كانت هناك الحرائق ثم جاءت الفيضانات و الأن يأتي زلزال ، سأتأخر عن موعد العمل أيا كان الوقت الذي سأغادر فيه البيت في الصباح . لست أصدق هذا .


ثم طرق المراسل نافذة سيارة الشخص الذي يقف خلف الرجل السابق ووجه له نفس السؤال و كان هذا السائق مبتسما طوال الوقت . اجاب قائلا ليست هناك مشكلة لقد غادرت المنزل في الخامسة صباحا ولست اعتقد أن رئيسي سيطالبني بأكثر من هذا في ظل الظروف ولدي هنا في السيارة الكثير من أشرطة الموسيقى وكذلك معي أشرطة تعلم اللغة الاسبانية التي أحاول تعلمها الأن ومعي هاتفي المحمول و معي قهوة ساخنة هناك في الترمس الزجاجي ومعي غدائي بل أنني أشتريت كتابا لأقرأه في الطريق لذا فإنني بأفضل حال .

الأحد، 10 أبريل 2011

شمال مع شمال غرب 1959 ( North By Northwest )

من اخراج Alfred Hitchcock

كتب بواسطة Ernest Lehman

بطولة

Cary Grant
Eva Marie Saint
James Mason

تتعلق قصة شمال و شمال غرب بمدير ناجح لإحدى شركات الإعلان في مدينة نيويورك يتم اختطافه على أيدي مجموعة مـن الجواسيس الأجانب نتيجة خطأ فـي الهويـة لاعتقادهم بأنه جاسوس للحكومة الأمريكية ، وبعد فترة يدرك المدير المخطوف مدى الخطر الذي تم ايقاعه به حين تحدث عملية قتل يتم اتهامه بها زورا ، ومع تسلسل الأحداث يجد المدير نفسه مضطرا للهرب ، لتبدأ مطاردته عبر الولايات المتحدة من خلال رحلة طويلة و مثيرة في القطار من مدينة نيويورك إلى مدينة شيكاغو من قبل الجواسيس الأجانب و الشرطة و عملاء مـكتب التحقيق الفيدرالـي الأمـريكي بسبب اتهامـه زورا ً بقتل دبلوماسـي أجنبي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك و يلتقي خلال رحلة القطار بشابه شقراء جذابة تساعده في الإفلات مـن الشرطة و الهرب و تربط بينهما عـلاقة غرامية و يقطـع خلال سلسلة المطاردات الطويلة الولايات المتحدة مـن ساحلها الشرقي إلى ساحلها الغربي مرورا بمدينة شيكاغو وبتماثيل الرؤساء الأمريكيين في ماونت راشمور بولاية داكوتا الشمالية و صولا إلى مدينة لوس انجلوس بولاية كاليفورنيا على الساحل الغربي للولايات المتحدة .


فيلم شمال و شمال غرب تتخله اثنتان من أشهر عمليات المطاردة في تاريخ السينما تتعلق الأولى بمطاردة مثيرة لبطل الفيلم في حقل زراعي فسيح منقبل طائرة تستخدم لرش المبيدات الحشرية و تتعلق الثانية بمطاردة بطلي الفيلم فوق تماثيل الرؤساء الأمريكيين المنحوتة على جبل راشمور بولاية داكوتا الشمالية .

من مزايا أفلام هيتشكوك ذلك الإحساس الذي يشعر به المتابع بأنه يشاهد أكثر من فيلم في فيلم واحد لبراعة السيناريو و الإخراج
فالأحداث تنتقل من مشهد لأخر و كأنك في صدد مشاهدة قصة و أحداث جديدة لذلك كثيرا ماتحوي أفلامه العديد من المفاجات الغير متوقعة .

و كعادة أفلام ألفريد هيتشكوك دائما مانرى في قصصها أشخاص عاديين يشعر المشاهد بالألفة نحوهم يجدون أنفسهم في مأزق يهدد حياتهم .

كذلك أسم الفيلم لا يقل تميز عن الفيلم نفسه فهو يشتمل على مفارقة تستخدم ربما كرمز للشخص التائه أو الذي لم يعد يعرف ماذا يفعل ، كذلك ليس هناك اتجاه محدد بدقه بين الشمال و الشمال الغربي على البوصلة أي أنه اتجاه غير محتمل الوقوع وهو يشير على ما يبدو إلى بحث سريالي بدون اتجاه أو هدف للشخص المرتبك .