الخميس، 25 مارس 2010

من يملك المعلومة سيكون قادر على التحكم و السيطرة ( الاستخبارات )

الاستخبارات جهاز ومؤسسة من مؤسسات الدولة تختص بجمع المعلومات وتحليلها ، فهي تعنى بجمع المعلومات عن البلدان والمؤسسات الأجنبية كذلك تعمل على حماية الدولة ضد التجسس و أي من الأعمال الأخرى التي تستهدف إضعاف البلاد . و أيضا ً تشارك في عمليات سرية أي أنها تتولى بشكل سري أنشطة سياسية مصممة للتأثير في مجرى في بلدان أجنبية . ( أي أنها تعني بحماية أمن الدولة من الخارج )

الإستخبارات كلمة قد تكون ذات معنى سلبي في عقول الكثير من الناس فهي مرتبطة بعقولهم ربما بالتعذيب و الاعتقال ، و لكن على العكس من ذلك فإن هذا الجهاز يعتبر من أهم أجهزة أي دولة لأنه المعني بالحصول على المعلومات الإستخباراتية مبكرا ً و تحليلها و اتخاذ الاجراءات الازمة بناء على تلك المعلومات لمنع حدوث أي فعل يؤثر في أمن الدولة ( أمن المواطن )

و قد يعود سبب السلبية في عقول الناس إلى التركيز على أعمال معينة متعلقة بالقتل و الإرهاب و التعذيب ، فحين تذكر الإستخبارات يتم ذكر أمثلة تميل إلى اعطاء انطباع سلبي عنها .

فلو افترضنا جدلا ً أن شخصا ما تبرع بماله لجمعيات حقوقية متنوعة و ساهم في انقاذ حياة عدد كبير من الأشخاص و لكنه في أحد الأيام قاد سيارته تحت تأثير الكحول ما أدى إلى حصول حادث ذهبت ضحيته سيدة كبيرة في السن ، حين يتم سرد حكاية هذا الشخص يتم تجاهل كل تلك الأعمال الخيرة التي قام بها و يتم التركيز على سلبيته تلك فقط فيكون الإنطباع عن هذا الشخص سلبي عند الأشخاص المستمعين رغم تلك الأعمال التي قام بها .

ومما سبق يمكن القول أن أهداف الإستخبارات هي الجمع المبكر للمعلومات ( نوع المعلومة و ليس الكم ) و التخطيط بشكل فاعل لطريقة الحصول على المعلومة و اجراء الدراسات و البحوث مع الأجهزة الأخرى الأمنية في الدولة للخروج في النهاية بإستراتيجية أو خطة معينة تساهم في رسم السياسة الخارجية و الداخلية للدولة .

ولأهمية هذا الجهاز نجد أن الدول تهتم بأن يكون موقعها الإلكتروني مزود بعدد من اللغات ليتسنى للجميع من دول العالم أيا ً كانت جنسيته الإستفادة من الموقع كما أنها تستقبل طالبي التوظيف من جميع دول العالم . و هذه الدول و خاصه الكبرى منها أصبحت تمتلك اجهزة استخبارتية ضخمة تنشر جواسيسها على مستوى العالم لجمع المعلومات و الأخبار و الأسرار و كذلك منع عمليات التجسس المضادة ضد الدولة سواء من الداخل أو من الخارج و نتيجة للتنافس بين الدول تقدمت و سائل التجسس بصورة مذهلة ابتداءا ً من الأقمار الصناعية التي أصبحت ترصد الجيوش في أماكنها من حيث أعدادها و تسليحها و تحركاتها بل وصل الأمور إلى التجسس على القادة في غرف نومهم فقد تم اكتشاف كاميرات تصوير في حجم علب السجائر كما وجدت أجهزة تسجيل داخل ولاعات السجائر و ساعات اليد ، بل أن أحدهم تفاجأ بوجود جهاز تنصت في أحد اسنانه زرعها أحد الدكاتره دون علمه في أحد عيادات الأسنان .


كذلك نسمع بمصطلح الغطاء الذي يقصد به العمل أو الشخصية الظاهرية التي يتقمصها رجل الإستخبارات للقيام بمهمة ما و هذه الشخصية قد تكون حقيقة و قد تكون خيالية و الهدف من ذلك هو تبرير سبب الوجود ، فقد نجد على سبيل المثال جاسوس يكون غطاء وجوده كسائق و لكنه في الحقيقه استخدم ذلك كغطاء للتجسس و الحصول على معلومات من رب عمله الذي طلبه .

في الأستخبارات نسمع بإستمرار مصطلع عميل ، فالعميل هو مصدر الاستخبارات الإنساني السري و هو مورد بشري قادر على تقديم تقارير سرية حول أحد الأهداف الخاضعة للمراقبة . و يطلق على الشخص أنه مصدر استخباراتي سري إذا أسّس أو حافظ على علاقة شخصية أو غير ذلك من العلاقات مع شخص آخر لغرض القيام بعمل ما و أن يستخدم هذه العلاقة سرا للحصول على معلومات أو تسهيل وصول شخص آخر لأي من المعلومات . و هذا العميل بنقل المعلومات مقابل مكافأة أو بدون مع ادراكه لذلك و هو لايعتبر عضوا ً في الجهاز الإستخباراتي .

- أساليب استخبارات بعض الدول للحصول على المعلومة
استجواب أسرى الحرب و اللاجئين و الهاربين و مجتازي الحدود

استخدام الجواسيس و التجسس هو نشاط سري يستخدم للحصول على المعلومات المحمية المتعلقة بالمصالح الوطنية عن البلد المستخدم ، أما الجاسوس فهو المواطن الذي يخضع لتدريب ما من أجل الاستفادة منه للقيام بمهام استخباراتية .

استغلال ثرثرة الأفراد : فنجد أن البعض يطلق لنفسه العنان و يتحدث عن الكثير من الامور و يقوم بملء الفراغات و يدّعي المعرفة فلا يترك سرا ً إلا قاله و لايتخيل حديثا إلا جعله حقيقة ملموسه و يستمر بترديد كل مايسمعه و كل ذلك من أجل أن يوصل رساله لمستمعيه مفادها أنه شخص مهم و ذو شأن عالي . و طبعا يزداد الأمر سوءا ً إذا كان المتحدث مسؤولا ً .

استغلال و سائل الإعلام أما لمعرفة المعلومات أو نشر الإشاعات

استغلال الزيارات و المؤتمرات

استغلال الإستعراضات و المناورات العسكرية

الإشتراك في النوادي و المنظمات العلمية و الرياضية و الفنية

استخدام النساء

استخدام العملاء

الثلاثاء، 9 مارس 2010

ليس المهم أن تقع عليك المشكلات : المهم بأي عين تنظر للحدث

يروى في التراث الصيني أن مزارعا فقيرا ً في قرية يملك حصانا ، و كان أهل القرية كذلك مزارعين فقراء و لكنهم لايملكون أي حصان . و في يوم من الايام تجمع أهل القرية عند صاحب الحصان و قالو له ما أسعدك و ماأحسن حظك ، كلنا لانملك حصانا ً و لكنك تملك واحدا ً يساعدك في الزرع و يحملك حيث ماتريد .

التفت إليهم المزارع و قال ربما

و في ذات يوم اختفاء حصان ذلك الرجل الفقير فتجمع أهل القرية عليه و قالو له يامسكين ياتعيس الحظ ، هرب الحصان الذي كان يساعدك

فألتفت إليهم المزارع باسما ً و قال ربما

و في صباح اليوم التالي عاد الحصان و بصحبته حمار و حشي قد ألف حصان المزارع ، فتجمع أهل القرية عند المزارع و قالو ماهذا الحظ العظيم لقد صار عندك حصانان يالسعدك

فالتفت إليهم المزارع باسما ً و هو يقول ربما

و في مغرب ذات يوم و عند انتهاء العمل أحب الإبن الوحيد للمزارع أن يركب الحصان الوحشي ليتألفه فامتطى ظهره و ماهي إلا لحظات حتى هاج الحصان الوحشي و سقط الإبن و كسرت يده ، فأتى أهل القرية للمزارع قائلين : يالرداءة حظك يالحظك العاثر ، ابنك وحيدك كسرت يده ، من سيساعدك على حراثة الأرض ؟ من يشاركك العمل ؟ يالك من مسكين

فالتفت إليهم باسما و هو يقول ربما

و تمضي أيام قليلة و إذا بالجيش الصيني يداهم القرية و يأخذ شبابهم من أجل التأهب لحرب قادمه من عدو يتربص بهم ، دخل الجيش كل بيوت الفقراء و أخذ كل شبابهم ولم يدع منهم أحدا ً ، و لكن عند دخولهم لبيت المزارع وجدوا أبنه مكسور اليد و قد لفت يده بجبيره فتركوه . فتجمع أهل القرية عند المزارع وقالو له لم يدعو شابا ً من شبابنا إلا اخذوه ماتركو إلا ابنك ماهذا الحظ العجيب ، ما أسعدك

فالتفت إليهم الرجل باسما ً كعادته و قال لهم ربما