قاتل واعلم أنك لن تنجوا ابداً ... اركض واعلم أنك لن تهرب ابداًمن اخراج Fernando Meirelles
مأخوذ من رواية : Paulo Lins ( مبني على قصة حقيقية )
كتب السيناريو : Braulio Mantovani
لغة الفيلم : البرتغالية ( برازيلي )
من بطولة
Alexandre Rodrigues
Leandro Firmino
Phellipe Haagensen
إذا هربت فإنهم سوف يقبضون عليك و إذا جلست فإنهم سوف يأكلونك
احد المشاريع السكانية في البرازيل في فترة الستينات ، يصبح في بداية الثمانينات احد اكثر المناطق خطورة في ريو دي جانيرو ، فالقصة تتحدث عن : شاب فقير ضعيف ، وخائف جداً من أن يصبح مجرم في حي اصبح ملئ بالعصابات التى اصبحت مسيطرة على الأحياء داخل تلك المدينة ، و من أجل النفوذ و السيطرة على التجارة في ذلك الحي تبدأ العصابات في قتل بعضها البعض لمحاولة فرض السيطرة التامة داخل المدينة ، وتصبح المدينة مكانا ً خطرا ً للجميع وخاصة للصحفيين التي تمثل لهم الأخبار من هناك مادة صحفية دسمة ، لذلك يتم اختيار ذلك الشاب الفقير ليقوم بتلك المهمة المتمثلة بنقل الأخبار والتقاط الصور من داخل المدينة و خاصه أن لديه موهبة التصوير ناهيك أنه لايرغب بأن يقوم بأعمال إجرامية . و كل تلك القصة يتم سردها على لسانه هو ( الشاب الفقير ) الذي عاش هناك مبينا ً نشأته و نشأت الشباب الأخرين هناك في تلك المدينة ( مدينة الإله ) بشكل درامي مشوق و جميل .
الكثيرون من الذين يزورون مكان معين سواء مدينة أو دولة لأول مرة يكونون محملين بأفكار مختلفة و انطباعات متنوعة قد تكون سلبية غالبا ً فهم يتوقعون مشاهدة أشياء غريبة لاتخطر على البال أو أنهم يكونون ذاهبين للبحث عن أشياء معينة سلبية و بعد أن يحصلوا عليها ينقلونها لدولتهم أو مدينتهم الأم بالشكل السلبي ( متناسين أنهم من بحث عنها بالأساس ) مما يكوّن انطباع سلبي لدى المستمعين له عن ذلك الإقليم و الذين بدورهم ( أي المستمعين ) يساهمون في نشر تلك السلبية بشكل مبالغ فيه بناء على مصدرهم . و بحكم أن الإنسان أحيانا ً يميل إلى الثقة و التهويل ( يزيد بهارت ) فإنه يضيف بعض المعلومات الأخرى بصيغة المبالغة .
في أمريكا اللاتينية يميل البعض للنظر إليها كإفتقار الى طموح جدي ففي البرازيل على سبيل المثال ينظر لهم البعض على أنهم يتمتعون بالليل بعيداً ، ويخرجون للعمل نادرا فالنكته القديمة حول البرازليين تقول بأنهم يتناولون الفطور في الثانية ظهراً لكن هذه النظرة الضيقة لاتأخذ في الحسبان الحقيقة .
من مميزات الفيلم أن العصابات بالفيلم ماهم إلا شباب مراهقين عشوائيين ليس لديهم تلك الخبرة بل أن بعضهم أطفال و لكنم يحدثون من الدمار ما يكفي لأن يسموا أنفسهم رجال حسب قولهم
من مميزات الفيلم أن العصابات بالفيلم ماهم إلا شباب مراهقين عشوائيين ليس لديهم تلك الخبرة بل أن بعضهم أطفال و لكنم يحدثون من الدمار ما يكفي لأن يسموا أنفسهم رجال حسب قولهم
ماذا تعمل هل انت مجرد طفل ؟ انا اسرق اقتل احمل بندقية كيف اكون فقط طفل أنا رجل
يتميز الفيلم بسيناريو رائع فهو يسرد حكايته بأسلوب متميز حيث أن كل حدث هو عبارة عن سبب لحدث وفي نفس الوقت نتيجة لحدث آخر والمسارات التي تجري في داخلها الأحداث تم ترتيبها ومزجها وتحديد نقاط الالتقاء بينها بشكل يجذب الإنتباه .
في هذا الفيلم تشاهد كيف هي تلك الحياة في مدينة الإله و كيف هو نمط الحياة . و تلك الحياة قد تكون شكل مصغر لواقع بعض الدول ، فالكل يبحث عن السلطة و يتخذ من القوة السبيل الوحيد للحصول عليها فالبقاء هناك للأقوى .
أن تلد شخص أخلاقي و نظامي في عالم اجرامي هو أمر قد يكون بالأمر الصعب و السيئ بالنسبة لك لأن ( الشر يعم و الخير يخص ) فكونك اخلاقي فإن تصرفات غيرك الشريرة سيصل ضررها لك و ستجد نفسك مظلوم و أنت لم تفعل أي شئ من الأساس .
في مدينة الإله ستشاهد قصة كاملة لأشخاص من طفولتهم حتى شبابهم حياة تتصف بالعشوائية حياة بدون تخطيط حياة بدون مستقبل و بدون أمل حياة تعيشها في لحظتها فليس هناك أي وقت للتفكير المستقبلي .
إذا أردت أن تهرب فأنت ستموت و إذا أردت البقاء فأنت أيضا ً ستموت
