الخميس، 4 يونيو 2009

فان غوخ ( Van Gogh )

الانطباعية نوع من الفن يعتمد على الانطباع الاول المباشر الذي يكونه الرسام في ذهنة عند مشاهدته لشئ أو حدث ما . لهذا سميت بهذا الاسم لانها تعكس الصورة الي تطبع في العين مباشرة ، كما يميل الفنانين الإنطباعيين إلى ابراز الضوء اكثر في رسماتهم . اسم الحركة مستمد من عنوان للرسام الفرنسي كلود مونيه (انطباع شروق الشمس )

Vincent Willem van Gogh فينسنت ويليم فان غوخ ( 1853 - 1890 ) هو رسام هولندي مصنف احد فناني الانطباعية ، كان فان جوخ قد عاش في مدينة زونديت داخل عائلة دينية و خصوصا أن اباه كان قسيسا ً في هذه المدينة التي كانو يعيشون بها ، هذا الامر كان له الاثر الكبير في حياة فان غوخ ، و عندما بلغ من العمر السادسة عشر ذهب إلى مدينة لاهاي ليعمل مع عمه في القاعة التي كان يديرها و المتخصصة في الأعمال الفنية القديمة و المعاصرة لذلك الوقت . و اثناء عمله هناك اعجب بفتاة تدعى أرسولا و عندما افصح لها عن نيته بالزواج منها سخرت منه و رفضته مما أثر على نفسية فان غوخ و جعله يتجه للدين و يصبح مهوسا به . و بعد فترة من ذلك قررت الشركة التي تدير القاعة الفنية طرده لأن اصبح يوعض زائري القاعة و يوجههم للدين و اهمل الهدف الي وجد له وهو الاهتمام بالفن و النقاش مع الزوار عن جمالية اللوحات ، لكن فان غوخ قرر الاستقاله قبل ان تأتيه ورقة الاستغناء ، علم اللغة الفرنسية لفترة و درس اللاهوت لفترة اخرى قبل ان يقرر أن يصبع واعظا ً بين العمال و الفلاحين حيث اصبح ينام و يعيش و يأكل معهم و لكن بعد فترة طردته السلطات الدينية لأنها لم ترى فيه الشخص المناسب لإيصال الرسالة الدينية .

و بعد النكسات المتعددة التي مر بها من فشله في اكمال عمله في القاعة الفنية إلى فشله العاطفي ثم فشله في المجال الديني قرر العودة إلى ريشته مرة اخرى بعد أن اتصل بأخيه تيو ليبلغه عن نيته للوقوف مرة اخرى على قدميه ، تيو آمن بقدرات اخيه و سعى إلى دعمه و خصوصا ماليا رغم قلة المرتب الي يحصل عليه ، حتى التحق فان جوخ بأكاديمية الفنون في مدينة انفري . و هناك تذكر فان غوخ ذكرياته في المناجم مع العمال و البؤس الذي كان يراه هناك و قرر تسطير ذلك في لوحاته الفنية ( اطلق على هذه الفترة المرحلة الهولندية ) .


و قد اثرت على لوحات فان غوخ امور كثيرة نتيجة لإنتقالاته المتعددة ، ففي باريس مع اخيه كان بالإضافة إلى رسومه يكتب خواطره إلى أخيه تيو ( جمعت فيما بعد في كتاب مكون من 3 مجلدات ضمت اراءه حول الفن و المرأة و المجتمع و نفسه ) أيضا كان لإنتقاله إلى باريس تأثير على رسوماته التي أصبحت أكثر اشراقا بألوانها الزاهية مما كانت عليه لوحاته . بعد فترة سنتين في باريس انتقل إلى بلده تدعى ارل في جنوب فرنسا ، و هناك تعرف بفنان يدعى بول جوجان الذي دعاه للعيش معه ، كانت بينهم نقاشات حادة و ساخره كانت تؤدي إلى محاولة القتل أحيانا ً و بعد فترة صعبه بينهما قرر جوجان تركه .

و يبدو ان حاله الجنون بدأت تعصف بـ فان غوخ و كانت احدى تلك الحالات حين قام بقطع آذنه و ربط رأسه المصاب ثم قدم الأذن المقطوعة في لفافة إلى محبوبته التي طلبت منه أذنه خلال إحدى مداعباتها له . و عند وصل إلى منزله اغمي عليه و لم يستيقظ إلا وهو في المشفى ، و بعد عودة صحته إليه يبدو ان اهل المدينة التي يسكن بها لم يعودو يرغبون به فاصبحو يلقون عليه صيحات الاستهجان مما ادى إلى انهياره و بالتالي نقله إلى مشفى للأمراض العصبية و هناك كانت تأتيه حالات صرع من فترة إلى اخرى مع ملاحظة انه كان لا يزال يمارس هويته بالرسم ، و اثناء ذلك استطاع اخوه تيو بيع احدى لوحاته التي درت له مبلغ جيد و بالتالي استطاع نقله إلى مشفى قريب من باريس تحت اشراف دكتور مهتم بالفن ، و هناك أيضا ً كانت نوبات الصرع تاتي بإستمرار مما كان له التأثير السلبي الإضافي علي حياته حينها قرر الخروج إلى المنتزه المجاور للمشفى و اطلق على نفسه الرصاص و لكنه لم يمت على الفور إذ ان اخاه نقله إلى المشفى و لكنه توفي بعد يومين هناك و هو في عمر لم يتجاوز من خلاله 37 عاما ً .

اليوم لوحاته لا تقدر بثمن و تباع بالملايين بالرغم من انه عاش أغلب حياته فقيرا ً تصل إلى رغيف خبز واحد لعدة أيام .

- أسماء بعض لوحات فان غوخ
عبّاد الشمس ( Sunflowers )
أكلة البطاطا ( The Potato Eaters )
تراس المقهى في المساء ( Cafe Terrace at Night )
المقهى الليلي ( The Night Café )
غرفة النوم ( The Bedroom )
البيت الأصفر ( Yellow House )
المزارع في الغروب
View of Arles, Flowering Orchards
Thatched Cottages by a Hill
Wheatfield with Crows
The Church at Auvers
At Eternity's Gate
Daubigny's Garden
Irises
الليلة المضيئة بالنجوم ( Starry Night Over the Rhone )


ليست هناك تعليقات: