( العادات القديمة تموت ببطء )
يتحدث الفيلم عن شابة تدعى ماريون تعمل سكرتيرة في مكتب عقارات وهي على علاقة حب بشاب ، الشابان لديهما الرغبة بالزواج ببعضهما لكنهما لا يملكان المال الكافي ولا يملكان حتى ما يكفيهم لإقامة حفل الزفاف و خاصة أن الشاب لديه متطلبات مالية تتمثل بدفع نفقات لزوجته المطلقة .
في أحد الأيام يكلف مدير العقار الشابه مريون بإيداع مبلغ 40000 $ في البنك ( مبلغ كبير في ذلك الوقت ) ، و أثناء ذلك تقرر ماريون اختلاس المبلغ و الفرار من المدينة ، و في طريق السفر تواجهها بعض المشاكل و خاصة انها اضطرت للنوم في سيارتها ليلا ً بسبب الإرهاق ، لتجد رجل الشرطة واقف عند سيارتها صباحا ً ليسألها و يطلب منها اوراق الاثبات الرسمية للسيارة ، يلاحظ الشرطي الإرتباك الواضح على مريون مما يثير الشك لديه بها . مريون بعد ملاحظتها شك الشرطي بها تقرر استبدال سيارتها و لكن يبدو ان ذلك لايجدي نفعا كبيرا ً إذ ان الشرطي شاهدها و كان يراقبها و هي تستبدل سيارتها بل و زارد من شكه بها .
تقرر مريون استكمال طريقها للفرار و أثناء ذلك يبدأ السؤال عنها في مقر عملها حيث تبدأ محاولة الإتصال بمنزلها و بمنزل اختها ( أين هي و اين ذهبت ) حيث يبدو انهم تيقنوا إلى حد ما أن ماريون قد هربت بالمال .
ماريون و في طريقها تبدأ الامطار الغزيرة بالهطول و بالتالي حجب الرؤيا بالنسبة لها لذلك تقرر أن تتوقف عند أحد الفنادق الصغيرة حتى انتهاء هطول المطر و للراحة بشكل عام ، هذا الفندق يديره شاب هادئ الطباع و هو يسكن مع امه التي يبدو أنها مسيطرة عليه في منزل على التل قريب جدا ً من الفندق .
يقترح صاحب الفندق تقديم العشاء لماريون في غرفة الاستقبال الخاصة بالفندق بعد رفض امه له بأن يصحبها للعشاء في منزلهم و هناك أي في غرفة الاستقبال يتم نقاش و حديث غريب بين صاحب الفندق و الشابه ماريون ، و بعد ان تنتهي ماريون من العشاء تذهب إلى غرفتها لتشهد مفاجآة هناك . و أثناء ذلك يتم تعيين محقق خاص من اجل إيجاد ماريون ، كذلك تبدأ اختها و خطيبها بالبحث عنها و كل ذلك بهدف ثني ماريون عن قرارها و اقناعها بإرجاع المال و خصوصا أن مالكه وعد بغض النظر عن ماحدث إذا اعادة المال له ، بعنى أن الأمر لن يذهب إلى الشرطة .
فيلم سايكو يلقب بملك أفلام الرعب السيكولوجية و أحد أفضل أفلام الإثارة و التشويق و الغموض و يكفي أن المخرج هو الملك في هذا المجال ألفريد هيشتكوك . يحتوي الفيلم على أحد اشهر المشاهد السينمائية و هو مشهد جريمة الحمام ، هذا المشهد أثر على العديد من مشاهدي الفيلم في ذلك الوقت و قد ارتبط اسم الممثلة جانيت لي التي ادت الدور بهذا المشهد و كان هو اول ماذكر في خير نعيها عندما توفيت 2004 .
الفيلم يتميز بقوة الإخراج و السيناريو الرائع الغير متوقع اضافة للحوارات المتميزة ، كما أن اداء الممثلين كان بمستوى الحدث ، و لا أنسى ذكر الموسيقى التصويرية التي كانت متميزة في بث الرعب و الغموض و التوتر للمشاهد . و لا أنسى ذكر أن فيلم سايكو كسر العديد من التقاليد السينمائية الأمريكية كما انه مهد لخروج المئات من أفلام الرعب و العنف .
( أنا اشتري هذا المنزل هدية لإبنتي بمناسبة زفافها بـ 40000 $ نقدا ً ، ليس هذا ما يشتري السعادة و لكن هذا ببساطة يخفف من الحزن )
( المفترض بالهواية أن تمرر الوقت لا ان تملأه )
هناك تعليق واحد:
اجمل ما في الفيلم نهايته الغير متوقعة و الغريبة في نفس الوقت و هو من الافلام القليلة التي تموت فيها بطلته قبل نهايتة بساعة كاملة تقريبا
إرسال تعليق