الثلاثاء، 9 يونيو 2009

الثقافة السياسية

الثقافة السياسية مرتبطة بشكل كبير بالتنشئة السياسية فالتنشئة هي العملية التى توصل إلى ثقافة معينة لأنها الجسر أو القناة أو الألية لكي يكون لدينا ثقافة سياسية . والثقافة السياسية هي معتقدات مجتمع معين أو قيم وعادات وتقاليد ولغة ودين وموروث .


- تصنيف الثقافات السياسية :

1- الثقافة السياسية الضيقة أو المحلية : وهذا النوع يوجد عادة في المجتمعات التقليدية البسيطة ففي هذا النوع لاتوجد وظائف وادوار متخصصة فالملك أو الرئيس هو من يقوم بالوظائف الإقتصادية والإجتماعية والعسكرية أي أنه يقوم بجميع الوظائف .

2- الثقافة السياسية التابعة ( الرغوية ) : في هذا النوع يكون الفرد على اطلاع وإدراك بالنظام السياسي من جانب المخرجات فقط أي ما يقدم له النظام مع عدم إدراك وغياب لجانب المدخلات بمعنى أن الفرد هنا يكون متلقي فقط لأن ليس لديه وعي بحقوقه السياسية حيث يتصف هنا بالسلبية .

3- الثقافة السياسية المشاركة : في هذا النوع يكون الفرد مطلع على كافة جوانب العملية السياسية وهو يعرف النظام السياسي ويعرف مدخلاته ومخرجاته ، ويعرف كيف تتم العملية السياسية وكيف يستطيع التأثير بالعملية السياسية أي أن الفرد هنا يشعر أن له دور إيجابي .


- الكاتب جبرييل الموند اشترك مع ماكس فيبر بعمل دراسة ميدانية شملت خمس دول امريكا ، بريطانيا ، المانيا ، إيطاليا ، المكسيك بهدف دراسة نوعية العلاقة بين الثقافة السياسية والسلوك السياسي : وجدوا أن هناك ثلاث ابعاد تحدد سلوك الأفراد تجاه النظام السياسي :

الأول : الإدراك ويقصد به إدراك الأفراد للسلوك السياسي وبناه وإدراك الأفراد للأدوار السياسية للنظام السياسي بمعنى هل الأفراد على فهم للنظام السياسي الذى يعيشون فيه هل الأفراد على وعي للبنى السياسية الموجودة في النظام .

ثانيا: المشاعر أحاسيس الأفراد تجاه النظام السياسي وتجاه السياسات العامة .

ثالثا : التقييم تقييم الأفراد وحكمهم تجاه النظام السياسي والأدوار التى يقوم بها ( تهتم كافة الأنظمة السياسية بهذه المشكلة حيث تنشئ مؤسسات خاصة بهذه القضية وهذه المؤسسات تقوم بقياس نمض المواطنين أي أن القصد منها معرفة رأي الأفراد بالنسبة للنظام السياسي ورأيهم تجاه السياسات المتخذه من قبل النظام ) .


- من خلال هذا البحث الذى قدمه الموند وفايبر وجدوا انهم يستطيعون قياس الثقافة من خلال معرفة مدى وإدراك وشعور وتقييم الأفراد لأربعة جوانب الجانب :

الأول : النظام السياسي ككل يعتمد على معرفة الأفراد لنظامهم السياسي ، أي معرفتهم لوضع نظامهم السياسي في العالم وما يعنيه هذا النظام جغرافيا ودستوريا وتاريخيا أي كل مايشكل شخصية النظام الجانب .

الثاني : جانب المدخلات كل مايدخل النظام السياسي من مطالب وتأييد ومساندة وهذه المطالب قد تأتي من افراد أومؤسسات الجانب .

الثالث : جانب المخرجات جانب السياسات العامة والتشريعات والقوانين والسياسات الرمزية كيف وضعت تلك السياسات وكيف نفذت وكيف رسمت .

الرابع : دور الذات مدى إدراك الفرد لدوره في العملية السياسية أو نقول استشعار الفرد لأهمية دوره واهمية صوته .

ليست هناك تعليقات: