الثلاثاء، 16 يونيو 2009

فيلم ميونيخ ( Munich )

( اعرف عميلا ميدانيا ً بات خائفا ً جدا ً من النوم على سريرة لذلك كان كل ليلة ينام على ارض غرفة الخزانة و مايزال يفعل ذلك حتى الان )

فيلم مبني على أحداث حقيقية حدثت عام 1972 حين أقيمت الألعاب الألومبية في دولة ألمانيا وقد شارك في تلك البطولة الأولمبية فريق رياضي من دولة إسرائيل .

يتحدث الفيلم عن مجموعة من الشبان الفلسطينيين من فرقة سبستمبر الأسود يقومون بمحاصرة الفريق الإسرائيلي المشارك في الألعاب الالومبية و احتجازهم رهائن بالفندق .

تتمثل مطالب المحتجزين بان تفرج أله الحرب الإسرائلية كما يسمونها عن 200 سجين سياسي و إلا سيتم قتل الرهائن ، إلا أن المفاوضات و المطالب و التغيرات تتجه في النهاية بطريق اخر يؤدي إلى موت الرياضيين الإسرائليين و احتجاز 3 من الفلسطينيين ( الذين خرجو فيما بعد بعد خطف طائرة تضم ألمانيين طالب خاطفوها بإطلاق سراح الثلاثة ) .

رئيسة وزراء إسرائيل في ذلك الوقت تجد نفسها أمام ضغط الشارع العام في اسرائيل لعدم تفاوضها مع المختطفين ، و في الوقت الذي تذاع فيه الأسماء الإسرائلية المتوفيه بالتلفاز هناك في مبنى الاستخبارات تقال أسماء مشتبه بأنها هي المدبر الرئيس للعملية .

لذلك يتم اختيار شخص بعينه يدعر أفنر لتنفيذ مهمة اغتيال الأشخاص الفلسطينيين المشتبه بهم ، أفنر متزوج و أمراته حامل في الشهر السابع بالإضافة ان والده قدم خدمات جليلة لإسرائيل ناهيك أنه اعتبر من اسرائيل كأم له .

لذلك تتشكل مجموعة مكونة من خمس أشخاص و بأسماء مستعارة طبعا تحت قيادة أفنر لهم قدرات مختلفة و غير مثيرة للشك ( أشخاص عاديين ) من أجل القضاء على أصحاب هذه الأسماء الذين يعيش غالبهم في دول مختلفة في أوربا .

يبدأ القائد أفنر بالبحث عن الأسماء و ذلك بالبحث عن الأشخاص المختصة و التي لها دراية بالأماكن التي يتواجد بها المطلبون ( المصادر ) و ذلك طبعا بمبالغ يحددها المصدر لكل اسم ، و اخيرا ً يجد أفنر ضالته عند شخص يدعو لويس ، هذا الشخص يدير مع والده منظمة تعمل لصالحها الخاص ( لا تتبع لأي حكومة أو منظمة ) .

و بالفعل يستطيع لويس إيجاد الأسماء المطلوبة في فترات متفرقة لتبدأ حوادث الإغتيالات المتعددة في مدن متفرقة من أوربا .

و مع تلك الاغتيالات للشخصيات الفلسطينية تدخل أطراف اخرى استخباراتية بإطماع و اهداف متفرقة و مختلفة في مناسبات عدة . و مع مرور الوقت يصبح اعضاء الموساد أيضا ً أنفسهم مطاردين .

- اسرائيل لم تعترف رسميا ً بالقيام بتلك العمليات

- تعتبر عملية ميونيخ العلمية التي نقلت الصراح الفلسطيني الاسرائيلي إلى العالم بمعنى تحوله إلى قضية عالمية

- الفيلم مليئ بالجدالات المتعددة و الاراء حول اسرائيل و فلسطين و وجهات نظر كلا الطرفين حول القضية . لذلك هو فيلم يتميز بالسيناريو الجميل إذ أن كل جملة تحمل في طيّاتها بعض التلمحيات و المعاني .

- الفيلم بيبن الصراع بين الفلسطينيين و اليهود وكيف هي المشاعر لدى الطرفين بعد حدوث عمليات القتل.

- انتقد الفيلم طريقة الاختيار العشوائية من قبل الموساد الاسرائيلي إذ أن الموساد قام بتصفية شخصيات لاعلاقة لها بما حدث في ميونيخ ، وكان معظمهم مجرد ناشطين سياسيين او مناصرين لمنظمة التحرير الفلسطينية .

- و يبقى السؤال الاخير و المهم هل كل ما حدث من قتل و دماء هو مبرر ؟ و خصوصا ً أنه رغم القتل الذي يحدث في الطرفين إلا أن القادة تتجدد و تصبح المسألة غير منتهية .

ليست هناك تعليقات: