من اخراج : ستانلي كيوبرك Stanley Kubrick
مأخوذ من رواية تحمل نفس الإسم لـ ستيفن كينج Stephen King
كتب السيناريو : ستانلي كيوبرك
النجوم المشاركين بالفيلم :
Jack Nicholson جاك نيكلسون
Shelley Duvall شيلي دوفال
Jack Nicholson جاك نيكلسون
Shelley Duvall شيلي دوفال
يتحدث الفيلم عن عائله مكونة من زوج و زوجته و طفلهم الوحيد تتجه إلى فندق في منطقة جبلية معزول لحراسته و تشغيل محركات التدفئة في وقت الشتاء إذ أن تلك المنطقة تشهد سقوط كثيف للثلوج و بالتالي لا زبائن يتجهون إليه في ذلك الوقت من السنة لذلك يتجه العاملون إلى منازلهم ليبقى الفندق خالي تماما ً ، و يعود سبب قبول الزوج بالعمل هناك هو الاستفادة من هدوء المكان لكتابة روايته و في نفس الوقت يكون قريب من عائلته .
تسير الأيام الأولى بشكل جميل قبل أن يجد الأب روح شريرة تؤثر فيه إلى حد العنف والجنون ، حيث يبدأ بالتحدث مع أرواح الأشخاص الذين قتلوا فيما سبق بالفندق ، بعد فترة تجد الام كدمات على طفلها فتتهم الأب بفعل ذلك قبل أن يخبرها الطفل ان من فعل ذلك هو امراة في أحد اجنحة الفندق و تطلب من زوجها ان يتفقد ذلك غير أنها يخبرها أنه لم يجد شئ هناك و بالتالي تخبره بان عليهم ترك الفندق من اجل الطفل و لكن الأب يرفض ذلك بشكل قاطع و يتهمها بأنها دائما تقف في طريق نجاحه .
و في وقت لاحق تجد الام أن الأب لم يكتب روايته بل اكتفى بطباعة جملة واحدة على كل الاوراق و بشكل متتالي ( عمل كثير و لعب قليل جعلا من جاك الكاتب البليد ) ، الأرواح التي سيطرت على جاك تأمره بأن يسيطر على زمام الأمور وذلك بقتل ابنه لانه استدعى كبير الطباخين ( الزنجي ) و قتل الأم أيضا ً إذا حاولت ردعة عن اداء المهمة الموكلة إليه ، وكل ذلك تماما ً كما فعل الحارس السابق للفندق بزوجته و ابنتيه .
و يجدر ملاحظة أن الطفل لديه موهبة الاتصال التي تسمى الوميض إذ يكون قادر على التحدث مع الأشخاص الذين يمتلكون هذه الموهبة دون أن يتحدث إليهم بالصوت و بالتالي و من خلال هذه الموهبه اتصل الطفل برئيس الطباخين الذي يمتلك نفس الموهبة طالبا ً منه المساعده .

و حين بدأ التصوير بدأ عناء جميع العاملين في الفيلم , فـكيوبرك لا يرضى بأي شيء بل أنه قام بتمزيق السيناريو القديم و إعادة كتابته يوما ً بعد يوم في الفندق إلي يقيم فيه طاقم العمل ، المخرج أعاد عدد كبير من المشاهد لعدم اقتناعه بأداء الممثلين بها ، مشهد جاك نيكلسون و هو يحطم الباب بالفأس ليهاجم زوجته تم إعادة تصويره 127 مرة لأن المخرج كيوبرك لم يقتنع بتعبير الهلع الذي كانت تؤديه الممثلة شيلي دوفال التي بدأ واضح غضب المخرج الدائم عليها .
الممثل جاك نيكلسون قدّم أداءا ً مميزا جدا ً و خصوصا ً عند وصوله مرحلة الجنون إذ أنه كان أحد الأعمدة التي ميزت الفيلم .
من المشاهد الجميلة بالفيلم أنه حين تنتاب جاك نيكلسون نوبة الجنون تلك نراه حين يتحدث مع أحد الأشباح لا يكون ينظر إليه مباشرة و هذا من التفاصيل الرائعة بالفيلم و التي تميز بها المخرج كيوبرك إذ جعل من المشاهد يتساءل هل هناك فعلا ً شبح أو أن نيكلسون فعلا ً فقد عقله .
لقطة الدماء التي تندفع من المصعد لتغرق ممر الفندق أعيد تصويرها ثلاث مرات مع إنها كانت تحتاج لتسع أيام من الإعداد في كل مرة .
ظهرت العديد من النظريات التي تناقش مغزى الفيلم ، لعل أشهرها نظرية أن هذا الفندق يرمز إلى أمريكا التي بنيت على جثث الهنود الحمر سكان الأرض الأصليين ، و أن أشباح الفندق هي أرواح من دفعوا الثمن و هم يدفعون جاك لقتل عائلته للتكفير عن خطاياهم . ( خصوصا ً ان الفيلم ذكر في بعض المناسبات الرجل الابيض ، الزنجي ... ) .
أما أكثر لحظات الفيلم إثارة للجدل ، فبعد أن يتجمد ( جاك نيكلسون ) في متاهة في الحديقة و هو يطارد ابنه ليقتله ، ينتهي الفيلم بصورة تذكارية لكل من ماتوا في الفندق و نرى أن جاك نيكلسون يقف وسطهم رغم أن هذه الصورة كانت معلقة طيلة الوقت ، بلاغة سينمائية تقول أنه انضم إلى من ماتوا في الفندق ، و أسفل الصورة تاريخ مثير للجدل وهو الرابع من يوليو الذي يمثل عيد الاستقلال في أمريكا ماذا يقصد كيوبرك ؟ لا أحد يعلم فالأمر متروك لخيالك .
ما يميز أفلام المخرج كيوبرك أنها دائما مثيرة للتساؤلات و ممكن تفسيرها من عدة جوانب و بشكل ساخر أحيانا ً .
( أهلا ً بك داني تعال .. تعال العب معنا داني .. إلى الأبد و الأبد و الأبد )
( لن اؤذيك .. حبيبتي نور حياتي أنا لن اؤذيك ( دعيني اكمل جملتي ) أنا لن اؤذيك أريد فقد تحطيم راسك و طحن دماغك على السريع )
( ياخنازيري الصغار ... دعوني ادخل كالكبار تعرفون أن الجار للجار و إذا قرعتم الباب سوف أهب عليكم كالريح بل سأنفخ أكثر من الريح فيطير بيتكم المريح )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق