الثلاثاء، 7 يوليو 2009

سيدة هوليود الأولى ميريل ستريب ( Meryl Streep )

( كلما بقيت في هذه الصناعة أكثر، كلما ستشعر بالتواضع أمام الناس يوماً بعد يوم ، لا اعتقد أن هذه الصناعة تبنيك كلما مر الوقت ، بل بالعكس اشعر بالدهشة حينما يتم ترشيح اسمي إلى الأوسكار، لن تصدقني و أنا أقول لك ذلك، فأنا لا أتذكر كم مرة جرى ترشيحي للأوسكار وكم مرة فزت بهاما اعرفه أنني أريد المزيد، لان لدي طفلة وهي تشعر بالسعادة حينما يظهر اسمي بين المرشحين ، لأنها ستذهب إلى الحفل و تشاهد النجوم الحقيقيين ) .

ميريل ستريب .. السيدة الأولى بـ 15 ترشيحا للأوسكار ولدت ميريل في 22 يونيو 1949م في مدينة سوميت في ولاية نيو جيرسي ، تعد ميريل ستريب تعد واحدة من أعظم نجمات هوليود على الإطلاق . تملك جميع مواصفات الفنانة الناجحة. تنتقي أدوارها بعناية وحذر، تحضر للدور بجدية و حرص، تؤدي أدوارها بروعة وإتقان .

والدها هاري كان صيدلياً، أما أمها فكانت فنانة تشكيلية. درست ميريل في جامعة Vassar وتخرجت فيها عام 1971م. وفي بداياتها كانت ميريل مهتمة بالأوبرا فقط ، وكانت تحب هذا النوع من الفن . وتلقت العديد من الدروس والتدريبات فيه. ولكنها في النهاية وجدت نفسها تميل إلى التمثيل فالتحقت بمدرسة Yale للدراما .بعد ذلك، حصلت ميريل على أول دور لها في فيلم سينمائي وكان ذلك فيلم Julia عام 1977 أبدعت ميريل كثيرا في هذا الدور، ولفتت الأنظار إليها حتى أنه في العام التالي أسند اليها دور جيد في فيلم The Deer Hunter الذي قام ببطولته الممثل روبرت دي نيرو، فرشحت للأوسكار عن هذا الدور .

بكل اقتدار ترشحت للأوسكار في ثاني عام لها في هوليود، ورصيدها السينمائي لا يتعدى الفيلمين .الجدير بالذكر أنه اشترك مع ميرل ستريب في فيلم دير هنتر الممثل John Cazale الذي مثل دور فريدو في فيلم العراب الأول والثاني وكان جون عشيق وخطيب ميريل ستريب و لكنه توفي بسبب إصابته بسرطان العظام في وقت متأخر من العام نفسه الذي أنتج فيه The Deer Hunter فحزنت ميريل عليه كثيراً، و لكنها واصلت نجاحها وقدمت في العام التالي 1979 الفيلم الشهير Kramer vs. Kramer الذي تمثل دور زوجه وأم تتنازع مع زوجها على حضانة ابنهما ، ففازت عن دورها في هذا الفيلم بجائزة أوسكار لافضل ممثلة

هنا دخلت ميريل فترتها الذهبية، وهي فترة الثمانينيات فلقد حصلت ميريل خلال تلك الفترة على ستة ترشيحات للأوسكار وهو ما يعادل نصف عدد ترشيحاتها الكلي حتى الآن . و قد حصلت على الأوسكار للمرة الثانية عن فيلم Sophie's Choice و الذي لعبت فيه دور مهاجرة بولندية منقسمة بين الحب والذكريات ، و الترشيحات الخمس الأخرى كانت عن الأفلام التالية

The French Lieutenant's Woman عام 81
Silkwood عام 83
Out of Africa عام 85
Ironweed عام 87
A Cry in the Dark عام 88

أوائل التسعينيات شهدت فترة ركود نسبي للفنانة ميريل ستريب لأنه كان عليها أن تغير في نوعية الأدوار التي تختارها بسبب انتقالها من مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية أخرى. وهذا يدل على حرصها وحذرها في اختيار أدوارها. ولكنها عادت بقوة عندما قدمت فيلم The Bridges of Madison County عام 1995 و الذي مثلت فيه إلى جانب العملاق كلينت ايستوود ورشحت من خلاله للأوسكار للمرة العاشرة .

ثم تلقت الترشيح الحادي عشر عن فيلم One True Thing عام 1998 عندما قدمت دور أم مريضة بالسرطان و بعد ذلك رشحت للأوسكار للمرة الثانية عشرة عن فيلم Music of the Heart عام 1999 .

هنا تساوت ميريل ستريب مع Katherine Hepburn في عدد الترشيحات لتصبحا أكثر الممثلات ترشيحاً للأوسكار في عام 2002 ترشحت ميريل ستريب للأوسكار الثالث عشر و ذلك عن فيلم Adaptation وبذلك تصبح أكثر من رشح لجائزة الأوسكار من الممثلين أو الممثلات في تاريخ السينما .

و في عام 2006 شاركت ميريل في الفيلم الكوميدي The Devil Wears Prada حيث تقوم ميريل بدور رئيسة تحرير حازمة وقاسية لإحدى المجلات العالمية و تعامل سكرتيرتها بشدة وبلا رحمة ، وقد رشحت على هذا الدور لأفضل ممثلة وبهذا الترشيح أصبحت ميريل ستريب هنا أكثر ممثلات هوليود ترشيحا عن فئة أفضل ممثلة في جوائز الأوسكار بـ 14 مرة .

في عام 2008 شاركت ميريل في فيلم Doubt وقدمت دور المديرة المحافظة لمدرسة كاثوليكية و ترشحت عن هذا الدور للأوسكار للمرة 15 كرقم قياسي و بفارق كبير عن أقرب الممثلين لها .

( اشعر أنني قد فزت بالأوسكار، ولكن هناك جزء مني يقول أن علي أن احصل عليها مرة ثانية، ومن ثم تغمرك المشاعر، وحينما تخسر تعتقد أن عملك لم يكن جيداً، ولكن في النهاية فأنك تشعر بالفخر لمجرد الترشح )

( من الصعب أن تبدأ بتمثيل دور ما ، لأنني اشعر بالبداية في الشك في قدرتي على ذلك، لذلك اخذ فترة من الزمن بعد أن اقبل الدور على الورق ، وأفكر فيه لفترة ، ثم استعد له ، ثم أتوقف عن التفكير فيه حتى يأتي الوقت لأبدأ في أداء الدور، حتى اشعر بالتمزق و اسأل نفسي ما الذي افعله، ليس لدي شخصية ، لا اعرف لماذا أنا هنا، لماذا قاموا بالاستعانة بخدماتي، لماذا يريدوني أن أقوم بهذا الدور، كيف يمكنني القيام به، اشعر بالغرابة، لقد قمت بذلك في حياتي عدة مرات ، وحتى زوجي يقول لي الم تتعبي من القيام بنفس هذه الأشياء فارد عليه بالقول لا أنا لم اشعر بهذا من قبل هل لان هذا المشروع الجديد خاص عن البقية، فيقرر تركي للذهاب و لعب الغولف )


( احتفظ باوسكاراتي على رف عالي في البيت، احد التماثيل تغير لونه وقد أصبح مريعاً وهي اليوم حينما تنظر الى تلك الاوسكارات تشعر بالامتنان وبنوع من التواضع أنا لا أخاف من النصوص التي تقدم لي، رغم فوزي بالأوسكار عدة مرات، أنا أتلقى عدد قليل من النصوص، واشعر أنني محظوظة أن البعض منها عظيم، و أؤكد أنا لا أتلقى الكثير من النصوص، لا يوجد الكثير من النصوص تقدم لمن هم في سني، لذلك اشعر بالحظ لما تلقيته حتى الآن )

ميريل هي الوحيدة التي تحصلت على جائزة الكرة الذهبية Golden Globes ستة مرات من أصل 23 ترشيحاً

حصلت على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان عام 88عن فيلم بكاء في الظلام A Cry in the Dark حيث لعبت ستريب دور امرأة استرالية اتهمت بقتل رضيعها بعد أن ادعت انه اخذ من قبل احد الحيوانات المفترسة

( اشعر بنوع من الحب للعديد من النجوم اللذين سبقوني في الفن ، والنجوم اللذين ألهموا مسيرتي، ولهذا اشعر بالفخر اليوم وأنا اشعر أن الممثلين الشباب يجدوني قدوة لهم )

( إذا لم يخفق قلبي بسرعة فائقة عندما أصل إلى الصفحة15 أو الصفحة 20 من السيناريو، فإنني أضع السيناريو جانباً وأفقد الرغبة في مواصلة قراءته. إني أبحث عن ارتباط خاص ، صلة عميقة، تفاعل عاطفي، فأنا لا أقترب من النص على المستوي الفكري فقط )

حصلت ميريل على الدب الفضي في مهرجان برلين لأفضل ممثلة عن فيلم الساعات The Hours حيث قامت بدور تلك المرأة القوية التي تبقى لصيقة الصلة بصديقها المريض الذي يعيش اللحظات الاخيرة من حياته وفقدها الأمل حتى من انتمائه لها ثم محاولتها المستميتة في إبقائه متصلاً مع الآخرين .

المجموع الكلي للجوائز التي حصلت عليها ميريل هو 76 جائزة بالإضافة لـ 82 ترشيح و لديها نجمة في شارع هوليود للمشاهير و موقعها هناك At 7020 Hollywood Blvd


ليست هناك تعليقات: