الثلاثاء، 14 يوليو 2009

الجغرافيا السياسية

- الجغرافيا السياسية : أحد فروع علم الجغرافيا ( علاقة المكان بالسلوك السكاني ) وهذا المكان يشمل جميع مكونات البيئة الجغرافية . ويشمل الارتباط بين المكان والسلطة السياسية أو بين المكان وصناع القرار .

- في العصور الوسطى لم يكن هناك اهتمام بالجغرافيا السياسية ، كل الاهتمام كان منصب على الأمور الدينية ، منذ القرن السادس عشر بدأ إحياء الفكرة مرة أخرى وبدأ الاهتمام بالجغرافيا السياسية وكان هناك مفكر يدعى بودان ربط بين طبائع الناس والمناخ بمعنى ربط بين خصائص القومية والمناخ .

- من أطروحات مونتسكيو ، هو ربطه بين المناخ والسطح والقارات ( اليابسة ) الجزر حيث درس أثرها على الشعوب والقوانين والنظم السياسية حيث وجد أن المناخ البارد سكانه يميلون إلى الحرية السياسية أما المناخ الحار فسكانه يميلون إلى العبودية و التحكم المطلق ، السهول الفسيحة يميلون إلى تكوين الإمبراطوريات ، الجبال والتلال تعطي الشعور بالاستقلال والنزوح نحو الحرية ، سكان الجزر يميلون إلى الدفاع عن حرياتهم بدرجة أكبر من سكان اليابسة .

- أكثر العلماء في القرن الثامن عشر و التاسع عشر الذين ساهموا في تطوير الجغرافيا السياسية هم من الجنسيات الألمانية ، وأهمهم كارل ركر حيث يقول أن الحضارات البشرية هي وجود عضوي داخل الطبيعة تولد ثم تنمو وتنضج وبعد مدة تموت ، فهو ينظر إلى الطبيعة ككل ومن ضمنها هذا الجزء من الطبيعة .


- الأسس و الأبعاد الطبيعية :

- الموقع
قرب الدولة من دولة أخرى يعطيها بعض الميزات ، وخاصة الدول الصغرى حينما تكون بجوار دولة كبرى فقربها يعطيها ميزات وتبعات معينة ويفرض على الدولة الكبرى العديد من القضايا ،
نرى أحيانا ً على سبيل المثال الدولة الكبرى تطلب من الدولة الصغرى المجاورة بعض المطالب كأن توقف الدول الصغرى تهريب الأسلحة أو أن تكون رقابتها أكبر على الحدود ، لكن الدول الصغرى تتحجج بإمكانياتها المحدوده و التي لا تسمح لها بفرض رقابة أفضل ، مما يجبر الدولة الكبرى على تقديم بعض المساعدات أيا كانت للدولة الصغرى من أجل حل المشكلة التي بينهم . ( مثال ذلك الولايات المتحدة والمكسيك )

- حجم الدولة
الرقعة الجغرافية لها أهمية كبيرة في قضايا الدفاع فاتساع الدولة مثلا ً يعطيها ميزة تتمثل في صعوبة السيطرة عليها أو احتلالها ، أيضا ً الحجم مهم في تغلغل الدولة ، فالدولة تستطيع نشر ثقافتها الموحدة إلى كافة أرجاء دولتها عن طريق العديد من الوسائل مثل الإعلام ، على عكس في حالة عدم وجود تلك الوسائل .

- شكل الدولة ( شكلها على الخارطة )
شكل الدولة يحدد ويخلق ويفرض عليها بعض السياسات ، فالدولة التي لديها توازن في العرض والطول تجد فيها مناخ متنوع و بالتالي أفضلية لها .

- المناخ
توزيع السكان في أغلب دول العالم يخضع للمناخ فقد تجد العديد من الأشخاص مثلا ً ينتقلون من المناطق الحارة إلى المناطق الأكثر برودة . و بالتالي تنوع مناخ الدولة يعطيها أفضلية .

- الأنهار والمسطحات المائية
قد تكون الأنهار عامل قوي لتوحيد الدولة وقد تكون إشكالية وخاصة عندما تكون تلك الأنهار دولية ، فالدول في هذه الحالة تراعي في سياستها مع الدول الأخرى التي تشاركها في أنهارها .
( مثال ذلك نهر النيل الذي يمر في أكثر من دولة ) .

- الثروات ( الموارد المعدنية )
الدولة التي تملك الموارد فإن ذلك يكون بمثابة قوة لها بشرط وجود قوة تحمي ذلك المورد حتى لا تكون عرضه لتعدي الدول الكبرى وهدف لها .

ليست هناك تعليقات: