الأربعاء، 20 يناير 2010

لا سلوك بدون دوافع ( الدوافع )

نقصد بالدافع قوة بيولوجية نفسية داخل الفرد تستحثه على القيام بنشاط معين لإشباع أو إرضاء رغبة محددة . كما أن هذه القوة تستمر في دفع الفرد وتوجيه سلوكه حتى يشبع رغبته أو حاجته تلك .

تقسم الدوافع إلى دوافع من حيث المصدر وودوافع من حيث الوعي ، فالدوافع من حيث المصدر يقصد بها المصدر الذي جاء منه الدافع إلى الفرد ( الفطرية مثل الجوع و العطش و الحب ، و غريزية التي نكتسها من البيئة أو الأشخاص ) أما من حيث الوعي فيقصد هل يشعر بها الفرد أم لا ( شعورية أو لا شعورية ) ؟

وقد قدم العديد من العلماء نظرياتهم في تقسيم الدوافع فقدمها ماكدوجل على أنها الغرائز وكذلك فرويد فقد قدمها على أنها غرائز الجنس والعدوان ثم دوافع الحياة والموت أما ماسلو فقد قدم الدوافع على أنها حاجات ، تلك الحاجات تتدرج من الحاجات الأساسية الطعام والماء والجنس والنشاط والراحة ويمثلها ماسلو في هرم الحاجات - الحاجة للأمن والحماية, والحاجة للحب والانتماء حيث استقبال الحب وإعطاء الحب والمشاعر , والحاجة لاحترام الذات والاحترام من الآخرين, ثم الحاجات المعرفية حيث الاستكشاف والبحث عن المعنى والمعرفة, والحاجات الجمالية , وتحقيق الذات .

لذلك الإنسان يؤدي أعماله و نشاطاته أي كانت خيرة أو شريرة نتيجة لدوافعه فإذا لم يستطع القيام بإشباح حاجاته أو رغباته لأي سبب ما سواء كان مجتمعي أو غيره فإنه يلجأ لما يسمى بحيل التوافق سواء بشكل شعوري أو غير شعوري ، تلك الحيل تستمر مع الإنسان و يقوم بها الجميع ولكنه ( الإنسان ) إذا غرق في استخدامها فإن حياته تصبح مهددة بالإحباط ويليه المرض النفسي . و قد يصبح ذئب مفترس في النهاية لإشباع تلك الرغبات .

و حيل التوافق يلجأ إليها الفرد للتعامل مع دوافعه ومعالجتها وفق ظروف الواقع ومتطلباته و من بعض حيل التوافق

- الكبت وهو عملية يتم فيها استبعاد الدافع أو الذكريات أو الأفكار من منطقة الشعور إلى منطقة اللاشعور

- الإسقاط عملية يلجأ لها الفرد في حله للصراع الدائر في شخصيته وذلك بهدف تحويل دافع معين بأن يتخلص من هذا الدافع برميه على شخص آخر، ومثال لذلك أن يسقط البخيل دافع البخل على الآخرين

- التحول عملية يلجأ فيها الفرد إلى حل صراعه النفسي عن طريق تحويله إلى حل يبدو في عرض جسمي

- النكوص يقصد به عودة الشخصية لأنماط من السلوك ولإشباع النفس لدوافعها لا تتفق مع مرحلة النمو التي وصلت إليها كالتبول اللاإرادي عند طفل السادسة مثلاً ليجذب نظر أبويه كما يحدث مع أخوه الرضيع .

- أحلام اليقظة وفيها يستسلم الفرد لتخيلات يرى فيها نفسه وهو يحقق أماله ويشبع دوافعه ويتخطى العقبات التي تحول دون ذلك

- التعويض وهى حيلة يلجأ لها الفرد حين يشعر نقصاً في جانب بتقوية جانب آخر للتغلب على هذا النقص والتعويض عنه ـ كالفرد ضعيف القوة والجسم بتعديه على حيوان كالقطة .

- القمع وهو يشير إلى تأجيل الفرد لإشباع دافعه أو التعبير عنه إلى أن تتهيأ الظروف المناسبة لهذا الإشباع أو التعبير

ليست هناك تعليقات: