الثلاثاء، 12 أبريل 2011

مقطع من رواية إبنة الضابط لـ ألكسندر بوشكين

لقد شاء الله أن يحرمني أبي و أمي دفعة واحدة ولم يبقى لي على الأرض أهل ولا من يحميني . و إنما اكتب إليك الأن لعلمي بأنك كنت دائما تبدي اهتماما بي ولأنك أهل لمعونة جميع الناس ، أرجو من الله أن تصل إليك هذه الرسالة بوسيلة من الوسائل ، وقد وعد ماكسيمتش بأن يسلمها إليك . لقد سمعته بالاشا يقول إنه كثيرا مايراك حين تخرج من الأسوار و إنك لاتحافظ على نفسك فكأنك لاتفكر في أولئك الذين يدعون الله ليل نهار أن يحفظك و يصونك و الدموع تملأ مآقيهم . لقد ظللت مريضة خلال مدة طويلة . وحين ابللت من مرضي جاء ألكسي إيفانتش الذي حل محل المرحوم والدي ، فأجبر الأب جراسيم على آن يسلمني إليه مهددا أياه ببوجاتشيف . فأنا أسكن الأن منزلنا إلا أنني مراقبة و ألكسي إيفانتش يحملني على الزواج به . ويدّعي أنه أنقذ حياتي بسكوته على كذبة آكولينا بامفيلوفنا التي زعمت للمجرمين أنني إبنة أخيها . و لكن الموت أسهل علي من الزواج برجل مثل ألكسي إيفانتش ، إنه يعاملني معاملة قاسية وهو يهددني بأنه في حالة لم اعدل عن قراري و أقبله زوجا سيقودني إلى معسكر اللص ( ببوجاتشيف ) لألقى هناك المصير الذي لقيته ليزافتا خارلوف . وقد طلبت إليه أن يدعني أفكر في الأمر ، فقبل أن ينتظر ثلاثة أيام آخرى ، حتى إذا لم أرتضه في نهاية هذه الأيام الثلاثة ، لم يعف عني البته . ياعزيزي بترو أندرفتش إنك الشخص الوحيد الذي يمكن أن يحميني و أن يعمل شيئا في سبيل بائسة مسكينة . أطلب إلى اللواء و إلى جميع القادة أن يرسلو إلينا نجده بأقصى سرعة ممكنة ، و تعال أنت إذا أمكن ذلك .

يتيمتك المخلصة ماريا إيفانوف

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

What i find tough is to find a weblog that may capture me for a minute however your weblog is different. Bravo.