تتنوع الأسباب و العوامل التي تؤدي إلى حدوث المظاهرات و تختلف من دولة إلى أخرى و يرى الباحثون في علم النفس و الإجتماع مظاهر العنف إلى تراكم سلبية في النفس البشرية تحركها المؤثرات المختلفة فتخرجها عن طورها الكامن للتعبير عن تلك المشاعر وفق ماتراهـ و هنا سنذكر أهم العوامل التي تؤدي إلى حدوث الشغب و المظاهرات
.
.
1- العوامل السياسية : تأتي العوامل السياسية في مقدمة الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث المظاهرات فالحياة السياسية تقوم بإتخاذ القرارات و رسم السياسات العامة للبلاد و في حال فشل تلك السياسات أو فسادها او عدم رغبة المجتمع بها ، فمن هنا يبدأ التعبير عن الرفض بالاحتجاج العلني و خصوصا إذا ماتم تجاهل رغبة الشعب في بادي الأمر .
2- العوامل الإقتصادية : كثيرا ماتؤدي السياسات الإقتصادية الغير مدروسة وغير المناسبة لبعض الدول إلى نتائج سلبية تؤثر مباشرة على المواطن العادي ، فالفقر و البطالة و ارتفاع الاسعار و شح الموارد الإقتصادية و الإحتكار لبعض السلع و الخدمات و ندرة السلع الإستهلاكية الرئيسية وغيرها تولد لدى المواطنين كثيرا من الضيق و الإحتقان ويدفعهم إلى الخروج في مظاهرات للاحتجاج على الوضع الراهن .
3- العوامل الإجتماعية : كالطبقية التي شاعت في بعض المجتمعات و اختلاف المذاهب و الأديان و المعتقدات و خصوصا اذا ماكان هناك تفضيل من قبل الحكومة و دوائرها لمذهب أو دين عن الاخر ، كذلك نقص الخدمات الإجتماعية كالتعليم و العلاج و الإسكان ، كل تلك الأمور عوامل تؤدي إلى حدوي المظاهرة .
4- العوامل الطبيعية : قد تؤدي الكوراث بصورة غير مباشرة إلى حدوث المظاهرات و أعمال الشغب ، فعند حدوث الزلازل و الفيضانات أو الحرائق الكبيرة او ماشابه و في حالة عدم قدرة الحكومة على التعامل مع الموقف من ناحية تأمين المساعدات اللازمة من اسكان واغذية و ادوية للمنكوبين وكذلك تصميم الطرق بالشكل الذي يتناسب مع الطبيعة و خصوصا اذا كانت للحكومة القدرة على ذلك يلجأ هؤلاء المتضررين إلى المظاهرات كتعبير عن الاحتجاج .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق