الخميس، 19 أغسطس 2010

Syriana

Everything is connected
( كل شئ متصل ببعضة )

من اخراج و كتابة Stephen Gaghan الذي يستند على كتاب لـ Robert Baer يدعى See No Evil و هو عن جندي في الإستخبارات الأمريكية عمل في قضايا ميدانية تتعلق بالإرهاب .

من بطولة
Matt Damon
George Clooney
Jeffrey Wright
Amr Waked

الفيلم يتحدث عن أكثر من جانب بحيث نجد شركات النفط و مدراء تلك الشركات ، و الجماعات المتطرفة و كيفية التجنيد و أسبابه ، و العمليات الإستخبارتية .. الخ ، أي انه يتحدث عن أكثر من قصة في أكثر من قارة بأسلوب متناسق و متداخل ( كل شئ متصل ببعضة في النهاية )

يبدأ الفيلم في دولة إيران في العاصمة طهران تحديدا ً داخل نادي ليلي ، حيث يتقابل رجل من الاستخبارات الأمريكية مع أشخاص إيرانيين بهدف بيعهم صواريخ مفجرة ، الرجل الإيراني يلهوا داخل النادي الليلي ، رجل الاستخبارات الأمريكي ، متى ستتم الصفقة ليرد عليه ويقول بعد الصلاة ( نادي ليلي و صلاة قد يهدف المخرج من ذلك إلى ذكر أن إيران دولة ليبرالية )

بعد الصفقة يتساءل رجل الإستخبارات أين تذهب هذه الصواريخ التي باعها إلى الإيرانيين ؟

ثم تتجه محاور الفيلم إلى عالم النفط بشكل عام و في الشرق الأوسط بشكل خاص و الشركات التي تعمل هناك و تبرز الوجه الأخر القبيح و مدى النفوذ التي تتمتع به تلك الشركات للتأثير و المؤمرات و الدسائس التي تحصل في ذلك العالم.

يتم طرح تسأل لماذا التنافس يكون كبير على شركات النفط في الشرق الأوسط من قبل الشركات الأمريكية ، بمعنى لماذا من يسيطر على النفط الشرق الأوسطي شركات أمريكية ؟ في ضل وجود شركات أخرى قد تكون أفضل كالشركات الصينية على سبيل المثال ( و إن كان هناك تفصيلات عديدة عن ذلك بالفيلم تتعلق بخسارة احدى الشركات الامريكية مشروعا للتنقيب عن النفط لصالح شركة صينية لتحاول الشركة الخاسرة الإندماج مع شركة اخرى أصغر حصلت على عقد للتنقيب عن النفط في كازاخستان . )

وبالتالي الشركات الشرق أوسطية التي تصبح حقوق التصرف فيها للشركات الأمريكية التي تغلق المصانع مؤدية في النهاية إلى وجود عدد كبير من العاملين عاطلين على العمل مايؤدي إلى مشكلة لهؤلاء العاملين في النهاية إذ يجدون أنفسهم من دون عمل و من دون مال طبعا ً ، أي أنهم يصبحون هدف لأي جماعات قادرة على استغلالهم بالطريقة التي تحب .

كذلك يذهب الفيلم إلى أمير دولة خليجية و همية سيترك عرشه إلى أحد ابناءه . الأول : موالي للغرب و مستعد للتعاقد النفطي معهم وليس لديه أي أهداف واضحة . والأخر : هدفه تنمية وطنه حيث يقول أريد أن أنشئ برلمان أريد أن امنح النساء الحق في التصويت أريد أن يكون القضاء مستقلا ً أريد أن أبدا بتبادل النفط في الشرق الأوسط ( ليس أمريكا بالتحديد ) وأن امنع المضاربين من العمل ... ويقول لماذا تتركز شركات النفط الكبرى في أمريكا على بأي حال ؟ سأعرض كل طاقتنا المنافسة التراهنية وسأمد الأنابيب عبر إيران إلى أوروبا و سأشحن للصين وسأفعل كل شئ يحقق الفعالية ويزيد الأرباح ... أرباح سوف استفيد منها في إعادة بناء بلدي .

فيلم سيريانا يتبع الأسلوب التحليلي فهو لا يتجه إلى ايدلوجية معينة أو حزب من هنا أو من هناك أو يدافع عن موقف سياسي معين ، بقدر ما يجعل من المشاهد يحلل مايراه ويضعه في نصابه الصحيح حسب وجهة نظره ، و إن كان الفيلم قد تشعب بمواضيعه بحيث تفاقمت المشكلات و خرجت عن السيطرة ، وبالتالي يخرج بالعديد من الإستنتاجات و المعلومات المتعلقة بتعقيدات المفاهيم السياسية و الثقافية و الإقتصادية .

ليست هناك تعليقات: