الثلاثاء، 9 مارس 2010

ليس المهم أن تقع عليك المشكلات : المهم بأي عين تنظر للحدث

يروى في التراث الصيني أن مزارعا فقيرا ً في قرية يملك حصانا ، و كان أهل القرية كذلك مزارعين فقراء و لكنهم لايملكون أي حصان . و في يوم من الايام تجمع أهل القرية عند صاحب الحصان و قالو له ما أسعدك و ماأحسن حظك ، كلنا لانملك حصانا ً و لكنك تملك واحدا ً يساعدك في الزرع و يحملك حيث ماتريد .

التفت إليهم المزارع و قال ربما

و في ذات يوم اختفاء حصان ذلك الرجل الفقير فتجمع أهل القرية عليه و قالو له يامسكين ياتعيس الحظ ، هرب الحصان الذي كان يساعدك

فألتفت إليهم المزارع باسما ً و قال ربما

و في صباح اليوم التالي عاد الحصان و بصحبته حمار و حشي قد ألف حصان المزارع ، فتجمع أهل القرية عند المزارع و قالو ماهذا الحظ العظيم لقد صار عندك حصانان يالسعدك

فالتفت إليهم المزارع باسما ً و هو يقول ربما

و في مغرب ذات يوم و عند انتهاء العمل أحب الإبن الوحيد للمزارع أن يركب الحصان الوحشي ليتألفه فامتطى ظهره و ماهي إلا لحظات حتى هاج الحصان الوحشي و سقط الإبن و كسرت يده ، فأتى أهل القرية للمزارع قائلين : يالرداءة حظك يالحظك العاثر ، ابنك وحيدك كسرت يده ، من سيساعدك على حراثة الأرض ؟ من يشاركك العمل ؟ يالك من مسكين

فالتفت إليهم باسما و هو يقول ربما

و تمضي أيام قليلة و إذا بالجيش الصيني يداهم القرية و يأخذ شبابهم من أجل التأهب لحرب قادمه من عدو يتربص بهم ، دخل الجيش كل بيوت الفقراء و أخذ كل شبابهم ولم يدع منهم أحدا ً ، و لكن عند دخولهم لبيت المزارع وجدوا أبنه مكسور اليد و قد لفت يده بجبيره فتركوه . فتجمع أهل القرية عند المزارع وقالو له لم يدعو شابا ً من شبابنا إلا اخذوه ماتركو إلا ابنك ماهذا الحظ العجيب ، ما أسعدك

فالتفت إليهم الرجل باسما ً كعادته و قال لهم ربما

ليست هناك تعليقات: