هناك العديد من المصطلحات السياسية التي لا يكاد يمر يوم دون أن نسمعها أو نرى البعض يستخدمها ( دون النظر إلى النوايا الحقيقية ) ، نرى مثلا ً في أحد القنوات شخص يتحدث بصوت جهوري و بأسلوب جذاب بحيث يعد بتحقيق العديد من الأمور أيا ً كانت و بعد انقضاء فترة من الزمن نجد نفس الشخص يعد الجمهور مرة أخرى ( مع ملاحظة أنه لم يحقق وعوده السابقة ) مثل هذا الأسلوب يطلق عليه الديماغوجية التي تعني مجموعة من الأساليب و الخطابات و المناورات و الحيل السياسية التي يلجأ إليها السياسيون من أجل اغراء الجماهير بوعود خدّاعة أو كاذبة لإهداف متعددة اما للتأثير بهم أو الوصول للحكم أو لمصلحة خاصة .
و من ثم نتجه لقناة أخرى ونجد خطبة أخرى ( خطب كثيرة نسمعها هذه الأيام لدرجة أنني قد اقتنع بالمقولة القائلة أن ...... ظاهرة كلامية ) ، تلامس تلك الخطبة المشاعر و العواطف و تخفي بعض المعلومات لصالح معلومات اخرى بهدف كسب تلك العواطف كأن يستغل حادثة معينة أو يستغل الدين أو أو ... ، مثل هؤلاء الأشخاص يطلق عليهم الغوغائيين ، و الغوغاء هي عبارة عن تجمع جماهيري يميل نحو الفوضاء و الهيجان العاطفي و العنف و بالعادة الشخص الديماغوجي هو من يبث تلك العواطف للجماهير .
نتجه أيضا ً إلى قناة اخرى ( فالقنوات الأخبارية أصبحت منتشرة هذه الأيام لبث أخبار سيئة و حزينة في غالب الأحيان ) فنجد شخص يتجه إلى الزاوية التي تكمن فيها مصلحته حتى و لو كان مكان المصلحة غير أخلاقي أحيانا ً ، هذا النوع من الأشخاص يطلق عليهم براغماتيون ، فالبراغماتية هي فن ما يمكن تطبيقه عمليا ، فالبراغماتي هو الإنسان العملي الذي ليس لديه قيم أو مثل عليا بمعنى أنها تعارض مقولة أن المبادئ الانسانية و الايدلوجية والفكر وحدهما يمثلان الحقيقة بدقة .
نستمر بالتنقل بين القنوات فنسمع لفظ الراديكالية كثيرا ً و هي كلمة تطلق بالأساس على سياسة معينة تهدف إلى تغيير جذري ( تغيير النظام بالكامل ) ، و لكن اليوم يطلق على بعض الاحزاب بأنها راديكالية ، والأحزاب الراديكالية في بعض الدول اليوم يمثلها عادة الأجنحة السياسية اليسارية المتطرفة أو الأحزاب ذات النظرة الدينية المتطرفة سواء كانت إسلامية أومسيحية أو يهودية أو غيرها .
نستمر بالتنقل بين القنوات فنسمع لفظ الراديكالية كثيرا ً و هي كلمة تطلق بالأساس على سياسة معينة تهدف إلى تغيير جذري ( تغيير النظام بالكامل ) ، و لكن اليوم يطلق على بعض الاحزاب بأنها راديكالية ، والأحزاب الراديكالية في بعض الدول اليوم يمثلها عادة الأجنحة السياسية اليسارية المتطرفة أو الأحزاب ذات النظرة الدينية المتطرفة سواء كانت إسلامية أومسيحية أو يهودية أو غيرها .
و من الممكن أن نستشف من الشخص الراديكالي مصطلح الدوغمائية التي تعني التحجر أو الجمود الفكري أو العقائدي و هي كلمة سلبية تطلق على الشخص أو توصف بها الجماعة التي تتبنى أفكارا ً متحجرة ( بالعامية شخص مافي أمل يغير رأية يعني وحدة من ثنتين إما أسود أو أبيض ) .
و بحكم انه من فترة لأخرى نرى بعض المشاكل إما داخل الدولة نفسها أو بين دولتين من نفس المنطقة فبالتأكيد نسمع مصطلحات مثل اللوجستية و الطابور الخامس و العدوان . اللوجستية تعني أي عمل أو دعم غير عسكري يكون في أوقات الحرب سواء مساعدات من نوع الصيانة أو الغذاء والشراب أو مساعدات طبية أو إيصال معلومات معينة . أما الطابور الخامس فيقصد به أنه عند حدوث حرب بين دولتين ، فإن الأشخاص الذين يقيمون في إحدى هاتين الدولتين يقومون بمناصرة الدولة الأخرى ، ويقومون بنشر الشائعات في أوساط الشعب لصالح الدولة الأخرى وترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس في الحروب واتسع ليشمل مروجي الإشاعات ومنظمي الحروب النفسية . أما العدوان فمن اسمه يطلق على الدولة المعتدية على دولة ما . و في حالة العدوان أو توقع العدوان من دولة ما ، على الدول داخل الامم المتحدة الحيلولة دون وقوع ذلك العدوان و بالتالي على الدول تطبيق العقوبات سواء الاقتصادية أو العسكرية ، و قد تشمل العقوبات شن الحرب على الدولة المعتدية .
يقال أن القوى الإستعمارية رغم السنين التي قضتها في بعض الدول و رغم السياسات القمعية التي كانت تستخدمها إلا أنها في النهاية لم تستطع تغيير ثقافتها و عاداتها ، ليخرج فيما بعد ما يسمى بالقوة الناعمة إذ أن هذه الدول المستعمرة سابقا ً استطاعت التاثير على الشعوب بشكل كبير دون إستخدام السلاح ، و يقصد بالقوة الناعمة قدرة أي دولة، على التأثير الغير المباشر والمستمر في سلوك الدول الأخرى وسياساتها ومصالحها ، وكذلك التأثير على توجّهات نخبها وشعوبها ، عبر توظيف جملة من الوسائل مثل الأدوات الثقافية الدينية و الاعلامية ، وغيرها من الوسائل التي تشكّل في مجموعها منظومة مؤثرة بطرق ناعمة بعيداً عن وسائل القوّة والضغط .
يقال أن القوى الإستعمارية رغم السنين التي قضتها في بعض الدول و رغم السياسات القمعية التي كانت تستخدمها إلا أنها في النهاية لم تستطع تغيير ثقافتها و عاداتها ، ليخرج فيما بعد ما يسمى بالقوة الناعمة إذ أن هذه الدول المستعمرة سابقا ً استطاعت التاثير على الشعوب بشكل كبير دون إستخدام السلاح ، و يقصد بالقوة الناعمة قدرة أي دولة، على التأثير الغير المباشر والمستمر في سلوك الدول الأخرى وسياساتها ومصالحها ، وكذلك التأثير على توجّهات نخبها وشعوبها ، عبر توظيف جملة من الوسائل مثل الأدوات الثقافية الدينية و الاعلامية ، وغيرها من الوسائل التي تشكّل في مجموعها منظومة مؤثرة بطرق ناعمة بعيداً عن وسائل القوّة والضغط .
و رغم أن تلك مصطلحات سياسية إلا أن بعضها يستخدم كثيرا ً في المجالات الغير السياسية و قد يستطيع ملاحظتها أي شخص .
هناك تعليقان (2):
نسمع بعد دائما نشر الديمقراطية
وش يعني ديمقراطية
هلا بك سيدأحمد
الديمقراطية تعني النظام الذي يضع فيه الشعب قوانين الحياة
أو ممكن أن نقول التداول السلمي للسلطة و حكم الأكثريّة و حماية حقوق الأقليّات و الأفراد
أو اممكن القول اتاحة فرصة اختيار الحاكم ونواب الشعب للشعب على أساس ما يتقدم به كل منهم من رؤى، وعرض كافة القرارات المصيرية على نواب الشعب للتصويت
- وهي ( الديمقراطية ) تقوم على
1- فصل الدين عن الحياة ( العلمانية )
2- قائمة على تحكيم العقل
3- قائمة على التعددية ( أي الحق المشروع في الإختلاف )
إرسال تعليق