يروى في التراث الصيني أن مزارعا فقيرا ً في قرية يملك حصانا ، و كان أهل القرية كذلك مزارعين فقراء و لكنهم لايملكون أي حصان . و في يوم من الايام تجمع أهل القرية عند صاحب الحصان و قالو له ما أسعدك و ماأحسن حظك ، كلنا لانملك حصانا ً و لكنك تملك واحدا ً يساعدك في الزرع و يحملك حيث ماتريد .
التفت إليهم المزارع و قال ربما
و في ذات يوم اختفاء حصان ذلك الرجل الفقير فتجمع أهل القرية عليه و قالو له يامسكين ياتعيس الحظ ، هرب الحصان الذي كان يساعدك
فألتفت إليهم المزارع باسما ً و قال ربما
و في صباح اليوم التالي عاد الحصان و بصحبته حمار و حشي قد ألف حصان المزارع ، فتجمع أهل القرية عند المزارع و قالو ماهذا الحظ العظيم لقد صار عندك حصانان يالسعدك
فالتفت إليهم المزارع باسما ً و هو يقول ربما
و في مغرب ذات يوم و عند انتهاء العمل أحب الإبن الوحيد للمزارع أن يركب الحصان الوحشي ليتألفه فامتطى ظهره و ماهي إلا لحظات حتى هاج الحصان الوحشي و سقط الإبن و كسرت يده ، فأتى أهل القرية للمزارع قائلين : يالرداءة حظك يالحظك العاثر ، ابنك وحيدك كسرت يده ، من سيساعدك على حراثة الأرض ؟ من يشاركك العمل ؟ يالك من مسكين
فالتفت إليهم باسما و هو يقول ربما
و تمضي أيام قليلة و إذا بالجيش الصيني يداهم القرية و يأخذ شبابهم من أجل التأهب لحرب قادمه من عدو يتربص بهم ، دخل الجيش كل بيوت الفقراء و أخذ كل شبابهم ولم يدع منهم أحدا ً ، و لكن عند دخولهم لبيت المزارع وجدوا أبنه مكسور اليد و قد لفت يده بجبيره فتركوه . فتجمع أهل القرية عند المزارع وقالو له لم يدعو شابا ً من شبابنا إلا اخذوه ماتركو إلا ابنك ماهذا الحظ العجيب ، ما أسعدك
فالتفت إليهم الرجل باسما ً كعادته و قال لهم ربما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق